وزيرة  الدولة للشؤون الخارجيّة الكنديّة الراحلة فلورا ماكدونالد

وزيرة الدولة للشؤون الخارجيّة الكنديّة الراحلة فلورا ماكدونالد
Photo Credit: PC / Jonathan Hayward

الانتخابات التشريعيّة: ” كيف ننتخب عددا أكبر من النساء؟

طالعتنا صحيفة ذي غلوب اند ميل بتعليق بقلم اليزابيث رنزيتي  تتناول فيه مسألة ترشّح المرأة في الانتخابات.

تقول رنزيتي إنّ وزيرة  الدولة للشؤون الخارجيّة الكنديّة  الراحلة فلورا ماكدونالد ترشّحت عام 1976 لزعامة حزب المحافظين وكانت من بين أوائل النساء للتنافس على زعامة حزب كبير.

وخسرت لصالح منافسها جو كلارك. وظهرت ماكدونالد في  فيلم وثائقي من إخراج بيتر ريمونت كالسياسيّة الرائدة والمميّزة كما كنّا نعرفها تقول رنزيتي.

وتوفيّت فلورا ماكدونالد الشهر الماضي عن 89 عاما ولم يحضر رئيس الحكومة ستيفن هاربر مراسم جنازتها.

"لأنّ النساء لا يرون أنفسهنّ في دور القيادة" كما قالت ماكدونالد خلال حملتها الانتخابيّة، "فمن الصعب عليهن رؤية امرأة أخرى في دور القيادة. وبقدر ما تحاول النساء تولّي دور القيادة بقدر ما تتفجّر هذه الأسطورة" كما قالت ماكدونالد.

وكان مستشارها ادي غودمان أكثر بلاغة عندما قال "إن البلاد كانت على استعداد لزعيمة امرأة ولكنّ الحزب لم يكن على استعداد لذلك".

وتتساءل اليزابيث رنزيتي في تعليقها في صحيفة ذي غلوب اند ميل إن كانت كندا يومها على استعداد لقبول زعيمة امرأة على رأس السلطة وإن هي على استعداد لذلك اليوم.

وتذكّر بأنّ كيم كامبل زعيمة المحافظين أصبحت رئيسة للحكومة الكنديّة لبضعة أشهر قبل 22 عاما ولكن دون أن تفوز في الانتخابات.

وللتذكير هنا فإن كيم كامبل خلفت برايان مالروني في زعامة حزب المحافظين بعد استقالته من الزعامة ومن رئاسة الحكومة في أعقاب الهزيمة التي مُني بها المحافظون في انتخابات العام 1992.

وتلاشت زعامة اودري ماكلاغلن  واليكسا ماكدونا للحزب الديمقراطي الجديد.

ولكن ماذا عن الانتخابات الحاليّة تتساءل اليزابيث رنزيتي؟ وتجيب مشيرة إلى أنّ  هنالك الكثير من الذكوريّة في المناظرات فوق المنابر.

ولكنّ زعيمة الخضر اليزابيث ماي موجودة على الأقلّ في واحدة من تلك المناظرات. ( وليست المناظرة التي تستضيفها صحيفة ذي غلوب اند ميل).

وشكّلت الانتخابات الأخيرة عام 2011 اختراقا لأنّ 25 بالمئة من أعضاء مجلس العموم كنّ من النساء.

ويمكن الحديث عن اختراق لو وصلت النسبة إلى 75 بالمئة تقول رنزتي وتضيف انّها تكتفي شخصيّا بالمساواة بين الرجال والنساء.

ورغم أنّ باب الترشيح لم يُقفل بعد في الانتخابات الحاليّة، فإنّ نسبة المرشّحين من النساء وصلت إلى 30 بالمئة وفقا لمنظّمة "ايكوال فويس" التي تنشط لتعزيز مشاركة النساء في الترشّح للانتخابات.

وترى المنظّمة أن التحدّي يكمن في دخول المزيد من النساء في النظام وبقائهنّ فيه.

وأهمّ من كلّ هذه العوامل حسب اليزابيث رنزيتي الدوائر الاقصائيّة وغياب  نُظّم الدعم الطويل الأمد والدعم المالي للمرأة في الانتخابات.

زعماء الأحزاب الفدراليّة من اليسار: جيل دوسيب زعيم الكتلة الكيبيكيّة وستيفن هاربر زعيم المحافظين واليزابيث ماي زعيمة الخضر وتوماس مولكير زعيم الديمقراطيين الجدد وجوستان ترودو زعيم الليبراليّين
زعماء الأحزاب الفدراليّة من اليسار: جيل دوسيب زعيم الكتلة الكيبيكيّة وستيفن هاربر زعيم المحافظين واليزابيث ماي زعيمة الخضر وتوماس مولكير زعيم الديمقراطيين الجدد وجوستان ترودو زعيم الليبراليّين © Reuters/Canadian Press

وتشير الصحافيّة إلى التقرير السنوي  للبنك الدولي حول عدد النساء في البرلمانات الذي يتحدّث عن قلق الرجال والنساء معا من منزلقات الحملات السياسيّة.

ويشير إلى قلق أكبر لدى النساء في كلّ مكان من التمييز بين الجنسين وصعوبة جمع التبرّعات وفقدان الخصوصيّة والدعاية السلبيّة وعدم أخذ المرأة على محمل الجدّ.

كما يتحدّث التقرير عن تمثيل ضعيف للمرأة على المستوى الوزاري.

وتنقل اليزابيث ماي عن كيم كامبل رئيسة وزراء كندا السابقة حديثها عن المحاصصة بين الجنسين لضمان العدالة والانصاف في الانتخابات الفدراليّة.

وتضيف أنّ كلامها قوبل بصرخات الاستهجان من قبل الذين يظنّون أنّ الأنظمة المنحازة تاريخيّا ستفرز أنفسها بعصا سحريّة.

وترى اليزابيث رنزيتي في تعليقها في صحيفة ذي غلوب اند ميل أنّ كيم كامبل محقّة عندما تتحدّث عن كوتا في الترشّح لأنّ نظام الحصص طبيعي وموجود في العديد من الدول.

وثمّة دول تروّج لوجود المرأة في السلطة من خلال تخصيص المقاعد او برامج الارشاد للنساء.

وتخلص مؤكّدة أنّ نحوا مئة دولة  لديها شكل من أشكال الكوتا النسائيّة في الحياة السياسيّة من بينها ألمانيا، وكلّ شيء فيها يجري على ما يرام.

استمعوا

election-2015

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.