زعيم حزب المحافظين ورئيس الحكومة الكندية الخارجة ستيفن هاربر خلال حديث مع الصحافيين اليوم في ميسيسوغا في تورونتو الكبرى

زعيم حزب المحافظين ورئيس الحكومة الكندية الخارجة ستيفن هاربر خلال حديث مع الصحافيين اليوم في ميسيسوغا في تورونتو الكبرى
Photo Credit: CP / Adrian Wyld

ستيفن هاربر وتأثير كندا في الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية”

تناول زعيم حزب المحافظين ورئيس الحكومة الكندية الخارجة ستيفن هاربر في مؤتمر صحافي مطلع الأسبوع الفائت الغارات الجوية التي يشنها التحالف الغربي العربي بقيادة الولايات المتحدة، ومن ضمنه كندا، على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح في العراق وسوريا فقال إن "التدخل أوقف بنسبة كبيرة تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لاسيما في شمال العراق وبنسبة ما في مناطق أخرى من العراق وسوريا، ولكن ربما ليس بالقدر الذي كنا نتمناه".

"نحتاج، لحماية بلدنا، إلى استراتيجية طويلة الأمد وتعاون مع شركائنا الدوليين، وهذا ما نقوم به"، أضاف ستيفن هاربر.

هل كلام رئيس الحكومة الخارجة عن تأثير الغارات الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش" صحيح؟ الصحافي في راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) دنيس مارتان شابوه أعدّ تقريراً في هذا الشأن.

القوات الأميركية التي تقود التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدر أن الغارات الجوية على مواقع هذا التنظيم الجهادي المسلح شلت قدراته على نحو من ربع الأراضي التي كان يسيطر عليها، يفيد التقرير.

ومستعيناً ببيانات صادرة عن القوات المسلحة الكندية ووزارة الدفاع الأميركية وجد دنيس مارتان شابوه أنه لغاية مطلع الشهر الحالي شن التحالف 4085 غارة جوية على مواقع لتنظيم "الدولة" في العراق و2465 غارة جوية على مواقع له في سوريا، وأن نسبة الغارات التي قامت بها طائرات أميركية تزيد عن 68% في العراق وعن 95% في سوريا.

وبشأن مساهمة كندا في هذه الغارات وجد الصحافي في راديو كندا أنها تتوزع بين مشاركة في القصف الجوي وبين دعم للغارات الجوية بواسطة طائرتيْ دورية من طراز "أورورا" (Aurora) وطائرة إمداد من طراز "إيرباص بولاريس" (Polaris).

طائرة
طائرة "سي اف - 18" تابعة لسلاح الجو الكندي تهبط في الكويت بعد عودتها من مهمة في العراق © Reuters

ولغاية آخر يوم من الشهر الفائت كانت قوات التحالف قد ألقت 19760 قنبلة على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينها 419 قنبلة ألقتها طائرات كندية، أي ما نسبته 2,17% من العدد الإجمالي المذكور.

ويشارك في هذه العمليات 600 عسكري كندي.

ويقدر المدير البرلماني للميزانية الفدرالية أن الانتشار العسكري الكندي في الشرق الأوسط سيكلف الخزينة ما يصل إلى 351 مليون دولار إذا ما استمرت المهمة الكندية مدة سنة.

وكان رئيس الحكومة الكندية قد أعلن في 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 مشاركة أوتاوا في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح في العراق لمدة ستة أشهر. وفي آذار (مارس) الفائت مددت الحكومة مهمة القوات الكندية ضد التنظيم المذكور سنة إضافية، إلى آخر آذار (مارس) 2016، ووسعت نطاقها ليشمل سوريا.

ويرى العديد من الخبراء أنه من غير الممكن للتحالف الذي تقوده واشنطن وضع حد لانتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" دون إرساله قوات برية. لكن الخبراء لا يعتقدون أن بإمكان كندا توسيع مشاركتها في هذا النزاع دون استنفاد قدراتها المحدودة، على غرار ما حصل في أفغانستان.

استمعوا

election-2015

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.