مصنع سيارات "جنرال موتورز" في أوشاوا في أونتاريو (أرشيف)

مصنع سيارات "جنرال موتورز" في أوشاوا في أونتاريو (أرشيف)
Photo Credit: CP / Adrian Wyld

كندا: لأول مرة أكثر من 18 مليون شخص يدفعون عجلة الاقتصاد

تخطى عدد الأشخاص العاملين لقاء أجر مادي في كندا في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت عتبة الـ18 مليوناً، لأول مرة في تاريخ الاتحادية الكندية.

وكالة الإحصاء الكندية قالت إن عدد العاملين بلغ 18022500، أي أكثر بـ0,8% من عددهم في تشرين الأول (أكتوبر) 2014.

وأوردت وكالة الإحصاء الخبر في بيانات العمل التي أصدرتها يوم الجمعة والتي جاء فيها أن سوق العمل الكندية أوجدت في الشهر الفائت 44 ألف وظيفة في محصلة صافية، ما دفع معدل البطالة هبوطاً بنسبة 0,1% ليبلغ 7%.

ويفوق عدد الوظائف الجديدة بنحو أربعة أضعاف ونصف الـ10 آلاف وظيفة جديدة التي توقع خبراء الاقتصاد أن توجدها السوق الكندية في الشهر المذكور وفق استطلاع لشركة "بلومبيرغ" للبيانات والأخبار المالية والاقتصادية.

لكن 32 ألفاً من هذه الوظائف الجديدة كانت من نصيب القطاع العام، وهي بصورة رئيسية وظائف مؤقتة توزعت على كافة المقاطعات.

هذه الوثبة في عدد الوظائف الجديدة "تتزامن مع أنشطة متصلة بالانتخابات الفدرالية الأخيرة"، قالت وكالة الإحصاء الكندية.

يُذكر أن كندا شهدت انتخابات فدرالية عامة في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت فاز فيها الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جوستان ترودو بحكومة أكثرية.

عامل لحام في شاوينيغان في مقاطعة كيبيك (أرشيف)
عامل لحام في شاوينيغان في مقاطعة كيبيك (أرشيف) © راديو كندا

أحد القطاعات التي شهدت تراجعاً هو قطاع الموارد الطبيعية الذي فقد ثمانية آلاف وظيفة في تشرين الأول (أكتوبر)، ليتجاوز بذلك عدد الوظائف التي فقدها في السنة المنتهية الشهر الفائت 26 ألفاً، غالبيتها في ألبرتا في غرب كندا، أغنى مقاطعات البلاد بالنفط.

لكن سوق العمل في كل كندا وخلال السنة المنتهية في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت أوجدت 143400 وظيفة جديدة في محصلة صافية، وهي وظائف في غالبيتها الساحقة بدوام كامل.

"سوق العمل الكندية تواصل أداءها بشكل أفضل من المتوقع"، قال "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، في بيان أرسله لزبائنه. "بعض هذا الأداء في في تشرين الأول / أكتوبر يمكن أن يُعزى للتوظيف المؤقت المتصل بالانتخابات، لكن نمو العمل في القطاع الخاص كان لا يزال قوياً"، جاء في بيان المصرف.

بول فيرلي، أحد كبار الاقتصاديين في "رويال بنك" (Royal Bank of Canada)، أكبر المصارف الكندية، يوافق على هذا التقييم، إذ قال في حديث مع "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية") إنه بالرغم من أن الأداء القوي لسوق العمل الشهر الفائت قد لا يتكرر، فلهذه السوق قوة لا يمكن إنكارها أيضاً.

"هناك ضعف في قطاع الطاقة"، يقول فيرلي، "لكننا نرى قوة خارجه". ويضيف الخبير الاقتصادي أنه وإن لم تكن أرقام العمل ممتازة، يمكن القول لمن لديه مخاوف من دخول الاقتصاد الكندي حالة ركود إن الأمور "تبدو جيدة" في الوقت الحاضر.

استمعوا
فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.