عرض عسكري للجيش السعودي

عرض عسكري للجيش السعودي
Photo Credit: أسوشيتد بريس / مصعب الشامي

” عندما تتحالف كندا مع مروجي الإرهاب “

تحت عنوان : " عندما تتحالف كندا مع الترويج للإرهاب "، نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا لأستاذ الصحافة في جامعة مونتريال جان كلود لوكلير، يقول فيه:

إن إلغاء صفقة السلاح للسعودية ، بحسب وزير الخارجية ستيفان ديون، قرار عقيم لأن بوسع الرياض عندها أن تشتري الآليات المصفحة من الولايات المتحدة أو سواها، وإن الصفقة التي تؤمن آلاف فرص العمل للكنديين تهدف إلى توثيق العلاقات التجارية الكندية.

وكان رئيس الحكومة جوستان ترودو تحدث عن "سمعة" كندا وعدم المساس بالاتفاقات الموقعة والكلمة التي تعطيها الحكومة الكندية التي لا تراجع عنها. ويبدو أنه لم يطلع على المعاهدات الدولية التي تمنع تصدير السلاح لأنظمة تنتهك حقوق مواطنيها أو تلك التي تقتل المدنيين خلال الحروب. وهذا وضع السعودية في الداخل ومؤخرا في اليمن. ولكن ثمة سؤالا بات مطروحا منذ اعتداءات باريس وبروكسل حول من يوفر للجهاديين تطرفهم "الديني" والتمويل الذي لا ينضب للمدارس والمساجد المتشددة وأهدافهم المختارة أي المسلمين الآخرين والكنائس والمؤسسات اليهودية، وبصورة أوسع، المجتمعات الحديثة والديموقراطية؟ صحيح أن ثمة دولا مسلمة تضطهد الأقليات وهي متهمة باعتماد إرهاب سياسي لكن القوة الإيديولوجية ومحرك الإرهاب الإسلامي في مكان آخر.

ويتابع جان كلود لوكلير: من يطلع الحكومة الكندية على منابع هذا التطرف القاتل والمروجين له؟ كيف نفسر أن كل التدخلات الأمنية والعسكرية لم تتمكن من القضاء على هؤلاء "الشهداء"؟ وأن قادتهم يقتلون بلا نتيجة ، وأن اعتناق الجهاد يتنامى ويصل إلى القارة الأميركية؟ ما الفائدة من مطاردة الشباب المتشددين في مونتريال إذا كان المركز الأساسي للإرهاب الدولي ينشر التعصب والتطرف بكل حرية؟

إن مسؤولية السعودية أكيدة وواضحة ويتم كشفها أكثر فأكثر عبر الصحافة العالمية. فأية مؤسسة كندية مستعدة للاستثمار أو لنسج "علاقات تجارية" معها؟ من مستعد أن يرتبط اسمه بنظام يمنع بقية الأديان ويؤجج العنف المذهبي في الشرق الأوسط إضافة إلى تغذيته الإرهاب الدولي الذي لا يستثني أحدا ؟

ويتساءل جان كلود لوكلير: هل يجب أن يضرب الإرهاب هنا ويتسبب بسقوط مئات الضحايا كي يتحرك المواطنون ويعارضوا هذا الانحراف؟ ذلك أن حزب المحافظين المعارض، الذي عقد صفقة بيع الأسلحة للسعودية، لن يندد بتلك الصفقة، والنقابات كما الحزب الديموقراطي الجديد لن تصعد معارضتها عندما يتعلق الأمر بتوفير فرص عمل.

في غضون ذلك رفع المعارضون القضية أمام القضاء وتعهدت الحكومة الليبيرالية بأن تكون أكثر حذرا في المستقبل في عقد الصفقات التجارية لكن التهديد الإرهابي حاليا لم يتراجع في الخارج وحتى في كندا وتنظيم حلقات دراسة حول إذكاء التطرف عند الشباب لا يمكن أن يكون بديلا عن سياسة دولية حول الإرهاب و"التعامل التجاري" مع السعودية بدل التنديد بالنظام هو تعام عن الحقيقة.

ويخلص جان كلود لوكلير مقاله المنشور في لو دوفوار إلى القول: لقد تعهد الليبيراليون بإعادة الشعور بالاعتزاز إلى كندا، لكنهم، عبر تحالفهم مع التطرف السعودي، يجرون كندا إلى العار.

راديو كندا الدولي – جان كلود لوكلير - صحيفة لو دوفواراستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.