تأجلت مرة جديدة عودة زعيم المتمردين في دولة جنوب السودان رياك مشار إلى العاصمة جوبا حيث من المقرر أن يشكل حكومة وحدة مع منافسه رئيس البلاد سالفا كير ميارديت بموجب اتفاق السلام المبرم في آب (أغسطس) 2015.
فقد كان من المفترض أن يعود رياك مشار إلى جوبا أمس الاثنين، لكن عودته تأجلت إلى اليوم بسبب "مشاكل لوجستية". واليوم قال أحد الناطقين باسمه، وليام حزقيال، "نأسف لأن نعلن مرة أخرى إرجاء عودة النائب الأول المعيّن للرئيس، رياك مشار". وبالتالي من غير الواضح بعد موعد عودته إلى العاصمة.
من جهته قال وزير الإعلام في دولة جنوب السودان مايكل ماكوي إن رياك مشار "أجل عودته إلى أجل غير مسمى"، وإنه قد يكون طلب العودة إلى العاصمة برفقة 200 جندي إضافي ومع أسلحة إضافية "من ضمنها رشاشات وصواريخ موجهة بالليزر" ما يناقض بنود اتفاق السلام.
وبموجب اتفاق السلام عاد إلى جوبا 1370 جندياً من مناصري رياك مشار لضمان سلامته، مقابل 3420 جندياً من القوات الحكومية الموالية للرئيس سالفا كير ميارديت.
وكان الرئيس سالفا كير ميارديت قد أعاد رياك مشار إلى منصب نائب للرئيس في شباط (فبراير) الفائت من أجل السير قدماً في تطبيق اتفاق السلام الذي ينص على وقف لإطلاق النار ويضع آليات لتقاسم السلطة في بلد يعاني حرباً أهلية دامية منذ كانون الأول (ديسمبر) 2013 أزهقت أرواح عشرات الآلاف من أبنائه وهجرت نحواً من مليونيْن ونصف المليون منهم.
تناولتُ الوضع في دولة جنوب السودان في حديث مع المستشار الرئيسي في "مركز جنوب الصحراء" (SubSahara Centre) في أوتاوا، المهندس تاج الدين الخزين.
(وكالة الصحافة الفرنسية)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.