مصفحة كندية

مصفحة كندية
Photo Credit: ICI Radio-Canada

“كندا تشارك في حرب وشيكة”

نشرت صحيفة لو دوفوار مقالا لجان كلود لوكلير، أستاذ الصحافة في جامعة مونتريال تحت عنوان: "كندا تشارك في حرب وشيكة" يقول فيه:

إذا ما صدقنا البيروقراطيين الذين أعدوا تراخيص التصدير السرية للمصفحات الكندية إلى السعودية، فالمملكة الوهابية هي شريك أساسي لكندا وحليف مستقر ومهم في منطقة الا استقرار والإرهاب والنزاعات. ولكن إذا ما رأينا قائمة السلاح الذي تشتريه السعودية، نكتشف أن كندا لا تشارك فقط في قمع شعب إنما في حرب يجري الإعداد لها في كل المنطقة.

وتضم لائحة المشتريات السعودية من السلاح مئة وخمسين طائرة مقاتلة وآلاف صواريخ جو – أرض وقذائف مضادة للآليات من الولايات المتحدة، وأربع عشرة طائرة مقاتلة من بريطانيا وعددا غير محدد من المصفحات الكندية وهذه القائمة التي كشفتها مؤسسة بحوث ستوكهولم للسلام، غير مطمئنة أبدا، والانفراج النووي مع إيران فتح الباب أمام السباق على التسلح.

ويتابع جان كلود لوكلير: لم تربح أية دولة عربية حربا في القرن الماضي، لا مصر في مواجهة إسرائيل ولا العراق في مواجهة إيران، إذاً ليس هناك من مجازفة في بيعهم السلاح، كما يُعتقد. والأنظمة القائمة كانت تتفوق في قمع المواطنين وانتهاك الحقوق الأساسية وإثراء الشركات الأجنبية واللجوء إلى الملاذات الضريبية! وكان هذا قبل المنافسة القاتلة بين الرياض وطهران، وتمكن إيران من شراء السلاح الروسي والصيني.

لقد تمكنت العربية السعودية، بفضل البترودولار، من تشكيل تحالف عربي ضد "الإرهاب"، لكنها فشلت في ضم الباكستان، الدولة السنية، إلى تحالف دولي.

ويتابع جان كلود لوكلير في لو دوفوار: إن الحرب المستعرة بين السعودية وإيران قد بدأت في اليمن حيث يقتل آلاف المدنيين جراء القصف السعودي وتم نزوح ملايين اللاجئين الجائعين وهذه المأساة الإنسانية تكاد تكون أقل خطورة بقليل من المأساة السورية والعراقية.

ولا يمكن تصور مجاذر المدنيين التي قد تتسبب بها مصفحات الجيش السعودي وطائراته وصواريخه في حال وقوع حرب شاملة في المنطقة.

في غضون ذلك، فمسؤولية السعودية في هجمات الحادي عشر من أيلول – سبتمبر، ما زالت تثير تساؤلات  وجدلا ومطالبات، وعائلات الضحايا ما زالت تطالب بإحقاق الحق  ويطالب آخرون بنشر الوثائق السرية بشأن ذاك الاعتداء غير المسبوق بينما يسعى أعضاء من مجلس الشيوخ والنواب إلى تجميد بيع الطائرات الأميركية بانتظار معرفة الحقيقة.

ويتابع جان كلود لوكاير: بالمقابل تهدد السعودية بسحب استثماراتها المقدرة بمئات المليارات التي من شأنها مساعدة الرياض على الخروج من أزمتها الاقتصادية التي قد تتسبب بانتفاضات شعبية في المملكة .

ويخلص أستاذ الصحافة في جامعة مونتريال جان كلود لوكلير مقاله المنشور في صحيفة لو دوفوار بما قاله اللورد البريطاني وليام هيغ : " حيث تترك الحقوق الأساسية بدون رد، فإن أمننا وازدهارنا مهددان".

راديو كندا الدولي – صحيفة لو دوفواراستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.