رئيس الحكومة الكنديّة السابق ستيفن هاربر

رئيس الحكومة الكنديّة السابق ستيفن هاربر
Photo Credit: DARRYL DYCK/CANADIAN PRESS

من الصحافة الكنديّة: ستيفن هاربر يعتزل الحياة السياسيّة

اهتمّت الصحف الكنديّة بنبأ اعتزال رئيس الحكومة الكنديّة السابق ستيفن هاربر العمل السياسي.

صحيفة ذي غلوب اند ميل كتبت تقول إن إعلان هاربر عن قراره باعتزال السياسة أثار سيلا من المشاعر.

ورئيس الحكومة السابق لم يكن ودودا ولم يكن ميّالا للتواصل بسهولة مع الجمهور وكان استبداديّا ومنعزلا وراء جدران مكتب رئاسة الوزارة.

واليوم، يودّع الكنديّون رئيس حكومة لم يكترث يوما وعن صدق لأن يكون محبوبا.

ويرى مؤيّدو هاربر في عدم مبالاته بأن يكون شعبيّا دليلا على النضج والخبرة. وهو لم يشأ أن يكون نجما بل أراد أن يتّخذ القرارات الصعبة وغير الشعبيّة.

ووصف هاربر نفسه في إحدى المقابلات المتلفزة بأنّه يحبّ الوحدة ويسهر طويلا في مكتبه حيث يعكف على متابعة الملفّات.

وهاربر لم يكن رجل فريق تقول الصحيفة بل كان هو نفسه الفريق.

وأدّى تفرّده في التصرّف وحساباته السياسيّة إلى إبعاد الآخرين عنه.

واختار الناخبون منح الأغلبيّة للزعيم الليبرالي جوستان ترودو في الانتخابات الأخيرة التي جرت في تشرين الأوّل اكتوبر الماضي.

ومع خسارته زعامة الحزب  وعودته كنائب عن دائرة كالغاري، أصبح كالطيف في مجلس العموم الكندي تقول ذي غلوب اند ميل.

وراح هاربر يراقب الحكومة الجديدة تعمل على محو إرثه السياسي كما أنّه سعى لتجنّب وسائل الاعلام.

وآثر الصمت منذ عودته إلى مجلس العموم وسوف يعتزل العمل السياسي الخريف المقبل.

رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر معلنا تخلّيه عن زعامة حزب المحافظين
رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر معلنا تخلّيه عن زعامة حزب المحافظين ©  Radio-Canada

وتتساءل ذي غلوب اند ميل كيف يمكن لسياسي كان في دائرة الضوء طوال عشر سنوات أن يذهب بهدوء وما إذا كان لديه ما يقوله للكنديّين.

وتضيف أنّ هاربر سعى لجعل الجناح المحافظ الصافي هدفا في صناديق الاقتراع في بلد يحكمه منذ عقود الليبراليّون و المحافظون الحمر أي الجناح اليساري داخل الحزب التقدّمي المحافظ.

ونجح في ذلك إلى حدّ ما لتطغى فيما بعد طبيعته الاستبداديّة على مبادئه الشخصيّة.

وكان يعيد باستمرار تحديد معنى "المحافظ" بما يتناسب واللحظة الراهنة دون طرح الأسئلة ودون أن يبحث الموضوع مع الكنديّين او مع حزبه.

وأصبح الحزب من جرّاء ذلك يرزح تحت عبء الاعتقاد بوجود اصطفاف سياسي بداخله، يسعى للفوز بأيّ ثمن، ولا يحتمل المنشقّين عليه ولا يشعر بضرورة تفسير ما يجري للآخرين تقول ذي غلوب اند ميل.

وتختم الصحيفة بأنّ التراجع عن هذا الإرث يمثّل التحدّي الأكبر لخليفة ستيفن هاربر.

صحيفة لودوفوار كتبت تقول إنّ رئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر يستعدّ لمغادرة مجلس العموم مع استئناف الدورة العاديّة الخريف المقبل.

وبدأ هاربر يعدّ لمرحلة ما بعد السياسة وبإمكانه أن يلعب دورا مهمّا في الترويج لقضايا كانت في صلب سياسته الخارجيّة ولا سيّما اسرائيل وملفّ صحّة الأم والطفل والرضيع التي أولاها الاهتمام خلال سنوات حكمه.

رئيس الحكومة الكنديّة السابق ستيفن هاربر (إلى اليسار) إلى جانب الرئيس اوباما والمستشارة الألمانيّة انغيلا ميركل في قمّة الدول السبع في ألمانيا
رئيس الحكومة الكنديّة السابق ستيفن هاربر (إلى اليسار) إلى جانب الرئيس اوباما والمستشارة الألمانيّة انغيلا ميركل في قمّة الدول السبع في ألمانيا © PC/Adrian Wyld

وتذكّر الصحيفة بأنّ هاربر استقال من زعامة حزب المحافظين بعد خسارة الحزب في الانتخابات التشريعيّة الأخيرة في كندا ولكنّه حافظ على مقعده كنائب عن كالغاري.

وتشير لودوفوار إلى أنّ ستيفن هاربر كان في لاس فيغاس الشهر الماضي حيث بحث مع أعضاء التحالف الجمهوري اليهودي في عدد من الملفّات من بينها الشرق الأوسط وكيفيّة إعادة توحيد حزب منقسم على نفسه.

وكتب هاربر تغريدة على موقعه على تويتر بعد اللقاء يشكر فيها الجميع على اللقاء من أجل دعم اسرائيل.

وتتوقّع الصحيفة أن يتناول هاربر في كلمته خلال مؤتمر حزب المحافظين في فانكوفر مسألة توحيد حزب المحافظين وأن يعطي مؤشّرات حول مشاريعه المستقبليّة بعد اعتزال العمل السياسي.

وتشير إلى أنّه كان حاضرا في كلّ جلسات مجلس العموم منذ الانتخابات الأخيرة ولكنّه بقي بعيدا عن الأضواء.

وتشير لودوفوار إلى أنّ العديد من نوّاب حزب المحافظين وأعضائه انتقدوا السلطة التي كان يفرضها هاربر على ماكينة الحزب.

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.