علم بريطانيا إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي

علم بريطانيا إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي
Photo Credit: Radio-Canada

“دروس استفتائية”

تحت عنوان: "دروس استفتائية" علقت الصحافية في لو جورنال دو مونتريال جوزي لوغو على نتائج الاستفتاء في بريطانيا بمقاربته مع الوضع في كيبيك. قالت:

لا شك أن الخلط بين ديناميتين سياسيتين مختلفتين تماما، أمر خاطئ. ومع ذلك فبإمكان الحركة الاستقلالية الكيبيكية أخذ بعض الدروس من التجربة البريطانية الأخيرة.

الدرس الأول: إن القانون الكندي بشأن الوضوح الاستفتائي ليس أكثر من نمر من ورق فـ "الأغلبية الواضحة" التي يفرضها، دون تحديد نسبة مئوية للفوز في الاستفتاء، باتت أكذوبة كبيرة فضحها النصر بنسبة ضئيلة ، 51،9 % ، التي أخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

الدرس الثاني: إن طرح سؤال واضح في الاستفتاء يعجل في الاعتراف بنتائجه.

الدرس الثالث: ضرورة الإعداد بتمعن لمرحلة ما بعد الانتصار المحتمل وعدم الوقوع، كما هي حال المنتصرين في بريطانيا، في الارتجال.

الدرس الرابع: مواجهة المخاوف الاقتصادية، ما يذكر بالتكتيك الذي اعتمده  دعاة الوحدة الفيديرالية بالتخويف من الانعكاسات الاقتصادية، خلال استفتائي العامين 1980 و1995.

الدرس الخامس: رفض الخوف من " الآخر ". فدعاة البريكزيت ركزوا على حملة تخويف من "الغريب" والمهاجرين والإسلام وعمال أوروبا الشرقية إلى آخره ، على غرار ما نشهده من صعود لليمين المتطرف في بعض أوروبا وجعلوا من "الغريب" كبش المحرقة لكل المخاوف بما فيها المشروعة.

الدرس السادس: إن حجة "معاداة النخبة" حجة شعبوية كلاسيكية زائفة . فما يجمع دونالد ترامب ومارين لوبين ودعاة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي هو ادعاؤهم بتمثيل " الشعب الحقيقي"، أما في الواقع فهم يتربعون على عرش "النخبة" السياسية أو الاقتصادية.

وأخر درس، لا يقل أهمية عن سواه، وهو أن الاسكوتلانديين، عبر تصويتهم ضد الانفصال بنسبة اثنين وستين بالمئة، يؤكدون معطى سياسيا لا يمكن تجاهله وهو أن الأمم "الصغيرة" بإمكانها التوق لتحقيق سيادتها حتى عندما تكون جزءا من مجموعة اقتصادية أكبر.

وبالتالي، فإن اسكوتلاندا فهمت المعنى الجوهري، بينما زعماء البريكزيت فضلوا الحنين إلى مجد امبراطوري غابر ووهمي ، تخلص جوزي لوغو مقالها المنشور في صحيفة لو جورنال دو مونتريال

راديو كندا الدولي - صحيفة لو جورنال دو مونتريالاستمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.