رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو (إلى اليمين) والرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو في تورونتو في 27-06-2016

رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو (إلى اليمين) والرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو في تورونتو في 27-06-2016
Photo Credit: Nathan Denette/Canadian Press)

قمّة دول اميركا الشماليّة: جدول أعمال حافل ينتظر الزعماء الثلاثة

التبادل التجاري الحرّ، تأشيرات الدخول إلى كندا بالنسبة للمكسيكيّين، التغييرات المناخيّة، مجموعة من الملفّات المطروحة على جدول أعمال قمّة زعماء دول أميركا الشماليّة التي تُعقد يوم غد الاربعاء في اوتاوا.

ومن المتوقّع بالطبع أن تحتلّ مسألة خروج بريطانيا من الاتّحاد الاوروبي حيّزا مهمّا من لقاء القمّة الذي يجمع الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو والرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو.

فقد جاءت نتائج الاستفتاء البريطاني لتقلب جدول أعمال الزعماء الثلاثة كما يقول الصحافي في راديو كندا رافائيل بوفييه اوكلير.

وسبق أن عبّر كلّ من الرئيس اوباما ورئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو عن دعمهما لبقاء بريطانيا داخل الاتّحاد الاوروبي.

وتجري كندا والولايات المتّحدة مفاوضات بشأن التبادل التجاري الحرّ مع دول الاتّحاد.

رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو (إلى اليمين) ورئيس المكسيك انريكي بينيا نييتو في اوتاوا في 28-06-2016
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو (إلى اليمين) ورئيس المكسيك انريكي بينيا نييتو في اوتاوا في 28-06-2016 © Chris Wattie / Reuters

وكان رئيس الحكومة الكنديّة السابق ستيفن هاربر قد اشرف على المفاوضات التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة.

وأشار الرئيس المكسيكي بينيا نييتو من جهته إلى أنّ خروج بريطانيا من الاتّحاد يخلق حالة من الشك في إشارة إلى تأثير القرار البريطاني على اقتصاد العالم.

وبعد صدور نتائج الاستفتاء، أوكل ترودو إلى وزير المال بيل مورنو مهمّة العمل مع نظرائه في مجوعة الدول الصناعيّة السبع على متابعة المضاعفات الاقتصاديّة التي تنجم عن خروج بريطانيا من الاتّحاد  كما يقول الصحافي في راديو كندا رافائيل بوفييه اوكلير.

وتؤكّد وزيرة التجارة الدوليّة الكنديّة كريستيا فريلاند من جهتها على أهميّة لقاء القمّة بين زعماء اميركا الشماليّة التي تزامن انعقادها مع نتائج الاستفتاء البريطاني.

"اصدقاؤنا يأتون لزيارتنا وللتأكيد على أهميّة الشراكة الاستراتيجيّة والاقتصاديّة والتجاريّة والبشريّة التي كانت فعّالة بصورة لا تُصدّق في قارّتنا" قالت الوزيرة فريلاند.

ومن بين المواضيع المطروحة على جدول أعمال القمّة، اتّفاق التبادل التجاري الحرّ في اميركا الشماليّة المعروف بالنافتا بعد عشرين عاما على توقيعه ودخوله حيّز التطبيق.

وفي حين يدعم الزعماء الثلاثة الاتّفاق، فإنّ المرشّح الرئاسي عن الحزب الجمهوري الأميركي دونالد ترامب وصفه بالكارثي وأكّد أنّه سيعيد النظر فيه في حال فوزه بالرئاسة.

وابدت منافسته من الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون من جهتها  بعض التحفّظات على الاتّفاق.

وتحدّثت وثيقة مكسيكيّة رسميّة عن "الاجراءات الحمائيّة الأحاديّة الجانب" مشيرة إلى أنّها ستكون محور الجدل في لقاء القمّة.

رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو(إلى اليسار) والرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو يمارسان رياضة الركض صباحا في اوتاوا في 28-06-2016
رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو(إلى اليسار) والرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو يمارسان رياضة الركض صباحا في اوتاوا في 28-06-2016 © ? Chris Wattie / Reuters

وفضلا عن التبادل الحرّ، فالدول الثلاث وقّعت على اتّفاقيّة الشراكة عبر الهادي  التي تهدف لتعزيز الشراكة بين إحدى عشرة دولة مطلّة على المحيط.

ومن التبادل الحرّ إلى التغيير المناخي الذي يعتزم الزعماء الثلاثة التعاون في ما بينهم من أجل مواجهته.

وأكّد مكتب رئيس الحكومة الكنديّة وإدارة الرئيس اوباما أنّ الدول الثلاث ستتعهّد بتعزيز الطاقة الخضراء وزيادة إنتاجها  من الكهرباء من الطاقة المتجدّدة والنوويّة بنسبة 50 بالمئة.

ويشكّل هذا الهدف فرصة مهمّة بالنسبة لكندا نظرا لقدراتها على تصدير الكهرباء المستخرجة من الطاقة المتجدّدة.

ويعقد رئيس الحكومة جوستان ترودو والرئيس اوباما اجتماعا ثنائيّا على هامش القمّة للبحث في عدد من الملفّات الثنائيّة ومن بينها الأمن الحدودي وتبادل المعلومات بين الطرفين على هذا الصعيد.

وعلى صعيد العلاقات الكنديّة المكسيكيّة، تبرز مسألة التأشيرة التي فرضتها كندا على دخول المكسيكيّين عام 2009 والتي تعهّد ترودو خلال حملته الانتخابيّة بإلغائها.

وقد عقد رئيس الحكومة جوستان ترودو اجتماعا قبل ظهر اليوم الثلاثاء مع الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو.

وأكّد ترودو في أعقاب اللقاء أنّه سيتمّ إلغاء التأشيرة اعتبارا من مطلع شهر كانون الأوّل ديسمبر المقبل.

وأكذد الرئيس المكسيكي من جهته أنّ المكسيك ستفتح أسواقها أمام لحم البقر الكندي اعتبارا من تشرين الأوّل اكتوبر المقبل.

وكانت حكومة ستيفن هاربر السابقة قد فرضت التأشيرة عام 2009 لخفض طلبات اللجوء من المكسيك التي بلغت 9500 طلب في تلك السنة.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.