عشر لاجئات سوريّات في مدينة مونكتون أطلقن مؤسّسة لتحضير المأكولات الشرقيّة

عشر لاجئات سوريّات في مدينة مونكتون أطلقن مؤسّسة لتحضير المأكولات الشرقيّة
Photo Credit: Radio-Canada/Michel Nogue

جزيرة الأمير ادوارد: اللاجئون السوريّون في مواجهة التحدّيات

نظّمت تعاونيّة الاندماج الفرنكفوني في جزيرة الأمير ادوارد في الشرق الكندي لقاء حول التحديات التي تواجه المهاجرين ولا سيّما على الصعيد النفسي.

وتحدّث في اللقاء ضيف الشرف الدكتور عبد الرحمن ساحولي الاختصاصي في علم النفس السريري.

والدكتور ساحولي من أصل جزائري، وقد وصل إلى كندا منذ نحو ربع قرن ويمارس مهنة التدريس في معهد علم النفس التابع لجامعة جزيرة الأمير ادوارد منذ اثنين وعشرين عاما.

يقول الدكتور ساحولي في مقابلة أجريتها معه إنّ المهاجر يحمل معه لدى وصوله إلى كندا مشاكل عديدة بما فيها المشاكل النفسيّة في بعض الحالات.

ويتفهّم هو نفسه هذه المشاكل بصورة أخصّ كونه من أصل مهاجر. ويوم وصل إلى هنا، وجد نفسه في محيط جديد غير مألوف بالنسبة له ومختلف عن المحيط في وطنه الأمّ.

ويتابع متحدّثا عن التحدّيات التي تواجه اللاجئين السوريّين الذين وصلوا حديثا إلى المقاطعة فيقول:

التحدّيات كثيرة وسوف أذكر البعض منها. والتحدّي الأوّل يعود إلى الانسلاخ عن الجذور الثقافيّة والجغرافيّة والعائليّة.

وهنالك أيضا تحدّي اللغة لأنّ الكثير من اللاجئين السوريّين الذين وصلوا إلى كندا لا يتقنون أيّا من اللغتينن الفرنسيّة او الانكليزيّة.

وعدم التحدّث بلغة البلاد يشكّل عائقا إضافيّا امام الاندماج.

اضف إلى ذلك تحدّيات البحث عن السكن وإدخال الأطفال إلى المدرسة والتعرّف إلى كيفيّة الحصول على الخدمات الصحيّة واستخدام وسائل النقل وسواها من التحدّيات التي تواجههم في يوميّاتهم كما يقول الدكتور عبد الرحمن ساحولي.

اتّحاد الواصلين الجدد إلى كندا في جزيرة الأمير ادوارد رحّب باللاجئين السوريّين وقدّم لهم المساعدة الماليّة
اتّحاد الواصلين الجدد إلى كندا في جزيرة الأمير ادوارد رحّب باللاجئين السوريّين وقدّم لهم المساعدة الماليّة © Jessica Doria-Brown/CBC/هيئة الاذاعة الكنديّة

ويشير إلى  أنّ الأطفال اللاجئين يجدون أنفسهم  لدى دخول المدرسة أمام واقع غريب لم يألفوه يطرح لهم أحيانا بعض المشاكل ويحتّم على المدرّسين التعامل معها وإيجاد الحلول لها ويضيف:

يلاحظ المدرّسون هذه الأعراض وعليهم أن يتعاملوا وأن يتجاوبوا مع الفروقات الثقافيّة وهو ليس دوما بالأمر السهل.

ويتابع الدكتور ساحولي فيشير إلى النقص في عدد الاختصاصيّين في علم النفس السريري في مقاطعة جزيرة الأمير ادوارد  التي تضمّ من ثلاثة إلى  اربعة اختصاصيّين يتقنون لغتي كندا الرسميّتين أي الانكليزيّة والفرنسيّة.

وينجم عن ذلك نقص في الخدمات لمعالجة المشاكل النفسيّة ومن بينها الاكتئاب واضطراب الكرب ما بعد الصدمة وسواها وهي اعراض قد يُصاب بها اشخاص عانوا ويلات الحروب.

وكلّما تمّ الكشف عن هذه الحالات بصورة مبكّرة، سهلت معالجتها.

ولا تكفي معالجة هذه المشاكل داخل جدران مغلقة على يد الاختصاصي  بل ينبغي على المجتمع أن يسهّل التخلّص منها كما يقول أستاذ علم النفس السريري عبد الرحمن ساحولي ويضيف:

العمليّة تدريجيّة وتحتاج للحوافز ولإرادة في الاندماج وإرادة في العثور على عمل وفي تعلّم اللغة وسواها من امور.

ويشير إلى انفتاح ابناء جزيرة الأمير ادوارد على اللاجئين، واستقبالهم الحار لهم.

ويشير إلى اندفاعهم للمساعدة في أكثر من مجال، ممّا ساهم في التخفيف من وطأة معاناة اللاجئين ويضيف:

إنّه عبء كبير منذ البداية، بدأ يتفّتت شيئا فشيئا. والتأقلم مفتاح النجاح وبدونه يبقى اللاجئ في حالة من الضياع.

والتأقلم يتطلّب تناغما بين المهاجر وافراد عائلته ومجتمعه الجديد يقول الدكتور عبد الرحمن ساحولي أستاذ علم النفس السريري في جامعة جزيرة الأمير ادوارد في ختام حديثي معه.

استمعوا refugee-AR-Size

فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.