الرياضية الأميركية إبتهاج محمد

الرياضية الأميركية إبتهاج محمد
Photo Credit: موقع الفريق الأولمبي الأميركي

” الحجاب في الألعاب الأولمبية “

تحت عنوان: " الحجاب في الألعاب الأولمبية " ، اعتبرت المحررة في لو جورنال دو مونتريال ليز رافاري أنه من واجب الصحافيين التعليق على الأحداث المهمة لدفع القراء إلى التفكير: من نحن؟ ما هي قيمنا الجماعية؟ وأي مستقبل لأولادنا.

قالت: وقعت أمس على صورة مبارزة بالسيف في ألعاب ريو تتبارز وهي ترتدي ثيابا رياضية حلال مئة بالمئة، من رأسها إلى أخمص قدميها، ولا يظهر منها إلا بعض وجهها ويداها. وللوهلة الأولي قلت في نفسي إنها رياضية سعودية. فمنذ ألعاب لندن الأخيرة بات يمكن للسعوديات المشاركة في الألعاب شرط أن يرتدين ثيابا مماثلة، وهي الطريقة الوحيدة المقبولة من السلطات الدينية السعودية.

لكن مفاجأتي كانت كبيرة عندما عرفت أنها أميركية من نيو جرسي. وازدادت مفاجأتي عندما اكتشفت أن هيلاري كلينتون لم تهنئ سواها من الرياضيين  الأميركيين منذ بدء الدورة الأولمبية، ونشرت تغريدة على حساب تويتر أشارت فيه إلى أن ابتهاج محمد هي أول رياضية  أميركية تشارك في الألعاب الأولمبية وهي ترتدي الحجاب، كما لو أن هذا خبر جيد.

واعتبرت ليز رافاري أن فرض لباس مقيِّد يحجب جسد المرأة عن عيون الرجال هو انتهاك لحرية  المرأة وكرامتها ومساواتها بالرجل، بما أن الإسلام لا يفرض على الرجال حجب أجسادهم. ورأت أن ردة فعل هيلاري كلنتون تعني أن الانفتاح على التعددية يمر قبل المساواة.

وتتابع: تصوروا سعادة الإسلاميين وهم يشاهدون رياضية أولمبية أميركية مغطاة من رأسها إلى قدميها. والأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة فقد كشف استطلاع للرأي مؤخرا  حول المسلمين في كندا أن نسبة الكنديات اللواتي يرتدين الحجاب أو التشادور أو النقاب ارتفعت من اثنين وأربعين بالمئة إلى ثلاثة وخمسين بالمئة خلال السنوات العشر الأخيرة. وستون بالمئة من المسلمات ما بين الثامنة عشرة والرابعة والثلاثين من العمر يرتدين الحجاب في كندا.

وتتابع ليز رافاري: إن ارتداء إشارات دينية تضمنه الشرعتان، الكندية والكيبيكية، للحقوق والحريات وكذلك حرية ممارسة الشعائر الدينية ولكن لا بد من إيجاد حل وسط معقول بين منع الحجاب وتأييد امرأة ترتديه بإرادتها. ويجب عدم نبذ الأشخاص بسبب معتقداتهم الدينية لكن للمجتمع الحق في التساؤل عن المكاسب التي تحققها ديانة توسعية لا تتقاسم قيمنا الليبيرالية بما فيها المساواة بين الرجل والمرأة وعدم التفريق بين الأقليات الجنسية ( فثلاثة وأربعون بالمئة من المسلمين الكنديين يعتبرون أن المثلية الجنسية غير مقبولة).

وعلى السلطات الكندية بالتالي أن تضبط الهجرة على هذا الأساس تخلص ليز رافاري مقالها في صحيفة لو جورنال دو مونتريال

راديو كندا الدولي - صحيفة لو جورنال دو مونتريالاستمعوااستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.