وزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية في الحكومة الكندية ماري كلود بيبو في مقابلة إذاعية (أرشيف).

وزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية في الحكومة الكندية ماري كلود بيبو في مقابلة إذاعية (أرشيف).
Photo Credit: Radio-Canada / Mireille Langlois

كندا مدركة لوجود حاجة “واضحة” لدعم عمليات حفظ السلام والتنمية في مالي

الحاجة لدعم عمليات حفظ السلام والتنمية في مالي "واضحة"، قالت وزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية في الحكومة الكندية ماري كلود بيبو في مقابلة هاتفية اليوم مع وكالة الصحافة الكندية من باماكو، عاصمة هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الإفريقي.

وجددت الوزيرة بيبو القول بأن حكومة جوستان ترودو الليبرالية لم تقرر بعد ما إذا كانت سترسل جنوداً إلى مالي للمساهمة في عمليات حفظ السلام، كما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الكندية بقلم ميلاني ماركي.

لكن بيبو أشارت إلى أن مالي هي من بين الدول الأكثر "فقراً" و"هشاشة" في العالم.

وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت يوم الجمعة الفائت أنها ستضع ما يصل إلى 600 جندي بتصرف الأمم المتحدة كمساهمة في عمليات حفظ السلام حول العالم، لكنها لم تحدد الدول التي سينتشرون فيها.

وأعلنت أوتاوا أمس عن "مهمة جمع معلومات" في مالي يشارك فيها دبلوماسيون وجنود وعناصر من الشرطة الملكية الكندية من أجل الاطلاع عن كثب على عمل قوات حفظ السلام الدولية في إطار بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA).

وأسوة بما قالته أمس وزارة الدفاع الكندية، لفتت وزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية اليوم إلى أن إعلان الحكومة عن المهمة المذكورة يجب ألّا ينظر إليه كتأكيد على أنها اتخذت قراراً بشأن انتشار أمني في مالي.

وتقول الوزيرة بيبو، وبأسف، إن "هناك فعلاً عدداً كبيراً جداً من الدول" التي تطالب بمساعدة كندية في مجال حفظ السلام والتنمية، وإن الحاجة لذلك في مالي "واضحة".

دورية لعناصر من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA)
دورية لعناصر من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (MINUSMA) © www.un.org

وتندرج زيارة وزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية إلى مالي في إطار جولة تقوم بها على ثلاث دول إفريقية ناطقة بالفرنسية كانت تُعتبر فيما مضى واحات سلام واستقرار مقارنة بدول أخرى في القارة السمراء، وهي، إضافة إلى مالي، السنغال وبوركينا فاسو.

والاستقرار في هذه الدول تعرض لضغوط شديدة في الأشهر والسنوات الماضية بسبب المخاطر الإرهابية المحدقة بها والتي لا قدرة لها على احتوائها، برأي الوزيرة الكندية.

"لا، مع الأسف، لا تملك (هذه الدول) الموارد الكافية لمواجهة هذا الوضع"، تؤكد بيبو في حديثها مع وكالة الصحافة الكندية. ولهذا السبب ترى وزيرة التنمية الدولية والفرنكوفونية أن على كندا أن تتدخل في إطار ثنائي من خلال برامج التنمية، وأيضاً في إطار متعدد الأطراف من خلال مساهماتها في مبادرات ترعاها مؤسسات مثل المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

وأضافت الوزيرة بيبو أن حكومة جوستان ترودو تنوي الاستفادة من قمة الفرنكوفونية التي تُعقد في مدغشقر في 26 و27 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل من أجل الإعلان عن "استراتيجية خاصة بالفرنكوفونية" تتمحور حول دعم الحاكمية.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.