أفضل صورة للعام 2016 بعدسة عبد دوماني

أفضل صورة للعام 2016 بعدسة عبد دوماني
Photo Credit: الإنترنيت

مأساة ضحايا الحرب السورية في صوَر

ثمة صور أكثر وأشد تعبيرا من كل الكلمات لا تمحوها الأيام وتسكن أبدا ذاكرتنا. فمن منا لا يذكر صورة الطفلة الفيتنامية العارية الهاربة من النابالم فان تيي كيم فوغ؟ وصورة الشاب المجهول الهوية الذي يقف في وجه الدبابات الصينية في ساحة تياننمن وصورة الطفل السوري إيلان كردي المرمي جثة هامدة على الشواطئ التركية، ومؤخرا صورة الطفل السوري  عمران الملطخ بالدم والغبار والجالس بصمت وهدوء وضياع في سيارة إسعاف في حلب؟

عن صور الحرب السورية وقساوتها وتأثيرها السلبي أو الإيجابي، نشر المصور الصحفي السوري عبد دوماني نصا على مدونة وكالة الصحافة الفرنسية الجديدة التي تسمح للصحافيين بالتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم. ودوماني شاب في الخامسة والعشرين من العمر وهو مصور صحفي مستقل يتعامل مع وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة رويترز ويعمل أحيانا كمسعف طوعي في الصليب الأمر.

نومي ميرسيي قرأت، على أثير هيئة الإذاعة الكندية مقاطع من نص تلك المدونة التي يقول فيها:

" أسكن في دوما إحدى ضواحي دمشق التي تسيطر عليها الثورة، وخلال السنوات الثلاث الماضية صورت آلاف الجرحى، وعدد كبير ومثير منهم كانوا من الأطفال . إن التقاط صور لأناس يحملون أطفالا جرحى أو قتلى بين الأنقاض في أعقاب غارة جوية بات أمرا روتينيا . هل يصدمكم ما أقول؟ لكنه الواقع فعلا " ويتابع:

" هل هناك صور أطفال جرحى أثرت في أكثر من سواها؟ لو طرحتم علي السؤال منذ عامين لكان بإمكاني إجابتكم لكن اليوم، وبعد مشاهدتي عددا ضخما جدا من المجازر يصعب علي التمييز أو التفكير بواحد دون الآخر فالمجازر باتت واقعا يوميا ولا تبقى تلك الصور في ذاكرتي إلا لفترة قصيرة قبل زوالها نهائيا وكأنها مقبرتي الخاصة"

وعن الهدف من نشر الصور التي التقطها يقول دوماني:

"إذا كان من رسالة أوجهها لكم فهي التالية:

"لقد فعلت ما بوسعي لأظهر لكم الوجع والألم عبر عدستي والآن جاء دوركم لإنقاذهم."

هذا ويعرض عبد دوماني بعض الصور المعبرة التي التقطها في سوريا التي لم يغادرها في معرض الصحافة العالمية المستمر في مونتريال حيث فاز بإحدى الجوائز التقديرية، بعد أن كان فاز بأفضل صورة للعام 2016 في مسابقة جوائز اسطنبول.

راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكندية

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.