ركام الحرب في حلب.

ركام الحرب في حلب.
Photo Credit: عبد الرحمن اسماعيل / رويترز

الانتخابات الأميركية: من هو الرئيس الأفضل، أو الأقل سوءاً، للنظام السوري ولمعارضيه؟

فيما أنظار العالم مشدودة اليوم إلى الولايات المتحدة الأميركية التي ينتخب مواطنوها رئيساً جديداً خلفاً للديمقراطي باراك أوباما الذي أمضى ولايتيْن في الحكم، ما نظرة أطراف النزاع السوري إلى كل من المرشحيْن الرئيسييْن، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب؟

من ناحية النظام السوري قال عماد مصطفى، سفير دمشق السابق لدى بكين وقبل ذلك لدى واشنطن والمقرب من الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إن كلينتون، في حال فوزها في الانتخابات، ستعمل على تأجيج نار الصراع في سوريا ولن تغير استراتيجية واشنطن الحالية.

ورأى مصطفى أن "تأجيج الصراع ينعكس في مزيد من دعم الإرهابيين تحت مُسمّى المعارضة المعتدلة"، مشيراً إلى أن ذلك يعني مزيداً من تزويدهم بالأسلحة والمال، وأيضا استخدام القوة الأمريكية "بالخطأ" أو "عن قصد". وأضاف الدبلوماسي السوري أن المرشح الجمهوري ترامب، في حال فوزه، سيعمل منذ البداية على الالتزام بنهجه السياسي المتمثل في عدم التدخل في الصراع السوري. لكن مصطفى لم يستبعد أن تدفع أجهزة الأمن القومي الأمريكية ترامب تدريجياً إلى العمل وفقاً لمخططها.

أما في أوساط المعارضة السورية فالمواقف رمادية من كلا المرشحيْن وتتسم بالحذر، مع الإشارة إلى أن المعارضة السورية متعددة الألوان وليست كتلة متراصة كالنظام.

الأمين العام السابق لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" يحيى مكتبي يؤكد أنه ومن حيث التصريحات التي سمعتها المعارضة السورية من كلا المرشحين، فإن الطيف الأوسع من قوى المعارضة يعتقد أن كلينتون أقرب نوعاً ما لإحداث تغيير إيجابي في المشهد السوري.

مجسمان للمرشحيْن الرئيسييْن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب
مجسمان للمرشحيْن الرئيسييْن في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب © Cesare Abbate / ANSA / Associated Press

يُذكر أن ترامب قال خلال الحملة الانتخابية إن إدارة الرئيس أوباما أبدت "حماقة" في التعامل مع الملف السوري، وقال إن "(الرئيس السوري بشار) الأسد إنسان سيئ… إلا أنه أذكى بكثير من هيلاري وأوباما"، مضيفاً "مشكلتنا الكبيرة ليست متمثلة بالأسد، بل بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)". ودعا ترامب لتسريع وتيرة القتال ضد هذا التنظيم الإسلاموي الجهادي، ورأى أن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك تتمثل في استخدام قوات برية تؤمّنها بلدان أخرى بدعم من الولايات المتحدة.

من جهتها قالت كلينتون "يمكننا أن نحرر الموصل لنتحرك إلى سوريا"، مشددة على ضرورة التخلص من قادة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومضيفة أن "علينا أن نلاحق أبو بكر البغدادي وأن نستهدفه كما فعلنا مع أسامة بن لادن". وتصر المرشحة الديمقراطية على إقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين في حلب وإقامة مناطق آمنة للمدنيين في الداخل السوري.

من هو الرئيس الأميركي المقبل الأفضل، أو الأقل سوءاً، بنظر كل من النظام والمعارضة في سوريا؟ طرحتُ السؤال على الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.