كان أبناء كاتدرائية مار مارون في مونتريال على موعد يوم الأحد الماضي مع الكاتب والصحافي والمحلل السياسي أنطوان فرنسيس الذي التقاهم بعد القداس الإلهي في صالون الكنيسة لتوقيع كتابه الأخير الذي صدر في عيد مار مارون في التاسع من شباط/فبراير الماضي بعنوان: "الشرخ من مار مارون إلى الفراغ".
ويذكر أن الكاتب يحمل الجنسية الكندية وقد عاش والداه في مدينة هاليفاكس في الشرق الكندي ولا تزال تعيش فيها شقيقاته وعدد كبير من أقرباءه في هذه المدينة الأطلسية كما يعيش في هاليفاكس أيضا نجله مع زوجته واولاده.
وقد شاركت في حفل توقيع الكتاب عند العشية في مقر المطرانية المارونية اللبنانية بدعوة من راعي الأبرشية المارونية في كندا المطران بول مروان تابت وقد استهل الزميل بيار أحمرانيان حفل التوقيع بقراءة نقدية للكتاب .
وأكدّ بيار أحمرانيان على جرأة الكاتب وشجاعته في سرد الأحداث وحرصه على وضع الأصبع على الجرح حيث ذهب الكاتب إلى أبعد من التأريخ ليدقق ويوّثق ويتوسع قي سرد الأحداث والمحطات التاريخية التي يكاد يكون بعضها مجهولا من كثيرين.
وأعقب سيد الدعوة المطران تابت بإلقاء كلمة أكد فيها على أن الكاتب ابن الديمان ودار وادي القديسين قنوبين في شمال لبنان أجاد في وضع فصول في الحالات المارونية التاريخية، فهو فسّرها، قرأها وقدّمها بشكل سردي وجداني شيّق واضعا الانسان أمام ضميره.
واسترجع ابن بحمدون ما قاله له مرّة ابن ديرته الكاتب البحمدوني كمال الصليبي عن الموارنة، قال له:"الموارنة شعب يقاتل وعندما ينتصر يتقاتل أبناؤه على الغنائم"...!
وهذه الفكرة الأساسية التي أرخ لها وأعطى المصادر الموّثقة الكاتب والصحافي انطوان فرنسيس وفسّر كتابه الشرخ بين الموارنة أنفسهم، ابناء البيت الواحد !
الكاتب ختم بكلمة هنأ فيها اللبنانيين والموارنة على عودة الدستورية ودولة القانون والنظام والانتظام وتحقيق التوافق والوحدة اللبنانية من جديد التي ترجمت بانتخاب الماروني العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية !
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.