Photo Credit: RCI

تعليقات من الصحافة والإعلام في كندا للأسبوع المنتهي في 31 – 12 – 2016

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف والإعلام في كندا صدرت خلال الأسبوع من إعداد وتقديم بيار أحمراني وفادي الهاروني.

"سنة التصدعات الكبيرة"

تحت عنوان: "سنة التصدعات الكبيرة" ، كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال لويك تاسي يقول:

سيدخل العام 2016 التاريخ كعام التمزقات الكبيرة في العلاقات الدولية، ما لم يشهده العالم منذ انهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي. وأربعة تصدعات في العلاقات الدولية جديرة بالذكر: انتخاب دونالد ترامب ، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عودة الانحياز في آسيا وانتصار روسيا في حلب:

Le passage à la nouvelle année 2016.
Le passage à la nouvelle année 2016. © iStock Photos

وصول ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة:

إن وصول ترامب إلى الرئاسة الأميركية يشكل تصدعا لكل التقاليد الديموقراطية الأميركية، وهي أول مرة يصل فيها إلى البيت الأبيض رئيس بدون أية خبرة سياسية أو عسكرية، وما من مرة تشكل فيها الفريق الحاكم من هذا العدد من الأثرياء، وما من مرة أحيط الرئيس الأميركي بهذا العدد من الساعين إلى رفع الضوابط عن الأنشطة الاقتصادية. وما من مرة أظهر فيها رئيس أميركي ازدراءه بالاتفاقات ، هذا ولم يتسلم بعد مقاليد السلطة.

  • البريكزيت ومستقبل أوروبا

إن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يرمز إلى استياء قسم كبير من الشعوب الأوروبية من الاتحاد الأوروبي. وهؤلاء الأوروبيون المستاؤون يطالبون بتغيير سياسات الهجرة وأن تتمتع برلماناتهم الوطنية بالمزيد من السلطات، وقد لا تكتب الحياة للاتحاد الأوروبي. كما أن البريكزيت يكشف ايضا ضعف التأثير الأميركي في أوروبا ما قد يؤدي إلى تقارب عدة قوى أوروبية من روسيا.

  • عودة الانحياز في آسيا:

تصاريح دونالد ترامب غير الموفقة بشأن تايوان والصين تتناقض مع كل السياسات الأميركية في المنطقة منذ العام 1972. فالصين لم تعد شريكا إنما دولة منافسة ومعادية سيفرض عليها تقديم تنازلات، إضافة إلى أن إعلانات ترامب توحي بأن الولايات المتحدة ستطالب حلفاءها  بالتزود بالمزيد من القوة العسكرية وقد تتوقف عن حمايتها.

  • انتصار روسيا في سوريا:

إن تطور الصراعات في الشرق الأدنى والأوسط بمثابة كارثة للولايات المتحدة إذ لم تتمكن روسيا فقط من إبقاء حليفها في السلطة في سوريا، إنما أيضا هي تعمل على فك الارتباط التركي دبلوماسيا وعسكريا بالولايات المتحدة بينما تشكل تركيا رأس حربة حلف شمال الأطلسي في المنطقة، يخلص لويك تاسي مقاله في لو جورنال دو مونتريال.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هو شخصية العام 2016 برأي الكثيرين، وبعضهم يتوقع له أن يكون أيضاً شخصية العام 2017
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هو شخصية العام 2016 برأي الكثيرين، وبعضهم يتوقع له أن يكون أيضاً شخصية العام 2017 © AP/Evan Vucci

هذه ليست توقعات لعام 2017 !

إذا تأملنا في الهجمات التي طالت أماكن عدة حول العالم وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المعروف بالـ"بريكسيت"، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة وقرار شركة "بومباردييه" الكندية تسريح 15 ألفاً من موظفيها في كندا وحول العالم، يمكننا القول إن 2016 كانت سنة حافلة بالمشاعر والقلق والآمال المحققة أو الخائبة، حسب موقع الناظر إليها، كتب محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) جيرالد فيليون.

وبالنظر إلى أحداث عام 2016 إليكم خمسة عشر أمراً يجب التوقف عندها في عام 2017، وهي أمور قد تحصل وقد لا تحصل، وبالتالي ما يلي لا يندرج في إطار التوقعات ولا التنبؤات، يقول فيليون.

أولاً، دونالد ترامب هو شخصية العام 2016، ولن أكون مندهشاً إذا ما أصبح أيضاً شخصية العام 2017، يقول فيليون. ترامب يتسلم مهامه الرئاسية في واشنطن في العشرين من الشهر المقبل وستصدر سريعاً قراراته الأولى المتعلقة بالضرائب والبنى التحتية والسياسة الخارجية والحواجز التعريفية والتنمية الطاقية ومكافحة التغيرات المناخية. وبرنامجه شديد الاختلاف عن برنامج سلفه باراك أوباما بشكل سيكون فيه لكل واحد من قراراته تأثير كبير.

ثانياً، ما الخطوة التالية أوروبياً بعد الـ"بريكسيت"؟ هل ستنظم اسكتلندا استفتاءً عاماً جديداً حول استقلالها عن المملكة المتحدة؟ هل ستصبح زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبين رئيسة فرنسا في الربيع المقبل؟ هل ستبقى أنغيلا ميركل مستشارة لألمانيا؟ ماذا سيحل بإيطاليا التي استقال رئيس حكومتها ماتيو رينزي مؤخراً؟ يتساءل فيليون.

ثالثاً، هل سيرتفع سعر وقود السيارات مجدداً في كندا ليبلغ في بعض المناطق 1,40 دولار أو 1,50 دولار لليتر الواحد؟ فالدول المنتجة للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وخارجها وافقت على تخفيض إنتاجها من الخام. وهذا التخفيض انعكس على سعر الوقود ارتفاعاً. فهل سيتواصل الارتفاع في 2017؟ الأمر ليس واضحاً لأن مخزونات النفط الخام لا تزال مرتفعة. وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع سعر الكربون في كندا سيدفع سعر الوقود نحو الأعلى، يضيف فيليون.

إلى أي حد سترتفع أسعار وقود السيارات جراء قرار الدول المصدرة للنفط بتخفيض الإنتاج؟
إلى أي حد سترتفع أسعار وقود السيارات جراء قرار الدول المصدرة للنفط بتخفيض الإنتاج؟ © CP/Michelle Siu

رابعاً، الفوائد على السندات ارتفعت بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية بسبب برنامجه المتضمن استثمارات هامة في البنى التحتية ومديونية مرتفعة. وهذه السياسة تضخمية وتدفع أسعار الفائدة نحو الأعلى. فهل ستواصل الفوائد الارتفاع في 2017؟ وهل ستكبح القرارات الأولى للرئيس الجديد الارتفاع في الأسواق المالية أم أنها ستعززه؟ يتساءل فيليون.

خامساً، على الصعيد الاقتصادي، إلى أي مدى ستسرّع سياسات ترامب النمو في الولايات المتحدة؟ فنمو سريع لإجمالي الناتج الداخلي لدى الشريك التجاري الأول لكندا مفيد للمصدّرين الكنديين. لكن إذا ما قام الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المصرف المركزي) برفع الفائدة الأساسية عدة مرات العام المقبل، ثلاث مرات كما توقع معظم أعضاء مجلس الاحتياطي، فسيحد ذلك من اندفاع الاقتصاد الأميركي كما أنه سيدفع بالدولار الكندي هبوطاً، يشير فيليون.

سادساً، من المنتظر إعلان وفاة اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي (Trans-Pacific Partnership) في عام 2017، فترامب يعارضه بشدة. لكن المفارقة هي أن موت هذا الاتفاق ملائم للصين، فهل يدرك ترامب، صاحب المواقف القوية ضد الصين، جيداً ما يخسره بالتخلي عنه؟ يتساءل فيليون.

سابعاً، هل سيشهد العام المقبل إطلاق مفاوضات جديدة حول اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (NAFTA)؟ فهذا الاحتمال الذي ألمح إليه الرئيس الأميركي المنتخب يثير قلقاً في كندا وبنسبة أعلى في المكسيك. من جهته قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنه مستعد لمفاوضات جديدة. فإلى أي حد سيذهب ترامب؟ يتساءل فيليون.

وفي النقاط الأخرى يتناول محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا المواجهة بين إيرلندا والمفوضة الأوروبية للمنافسة مارغريتي فيستاغر، والمكننة الصناعية، ويتساءل ما إذا كان شراء شركات كبيرة في كيبيك من قبل مستثمرين من خارج هذه المقاطعة سيتواصل في عام 2017، وما إذا كان عملاق الصناعات الجوية الكندي "بومباردييه" سيخرج من حالة "الخمود" التي يجتازها، وما إذا كانت حكومة كيبيك ستعلن تخفيض ضرائب الأفراد في ميزانيتها المقبلة، وما إذا كانت السوق العقارية في كندا ستشهد تباطؤاً، ويرى تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد لخطة الحكومة الليبرالية في أوتاوا بالإنفاق الكثيف على البنى التحتية ونزاعاً طويلاً آخر بين واشنطن وأوتاوا في ملف الخشب المنشور.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.