زهور وصور الضحايا أمام ملهى رينا في اسطنبول

زهور وصور الضحايا أمام ملهى رينا في اسطنبول
Photo Credit: Osman Orsal/Reuters

من الصحافة الكنديّة: مكافحة التشدّد والأوضاع في تركيّا

تنوّعت اهتمامات الصحف الكنديّة على عادتها وتناولت شؤونا محليّة وعالميّة.

في صحيفة ذي غلوب اند ميل تعليق بقلم الصحافيّة والكاتبة الدكتورة شيما خان تتناول فيه الراديكاليّة الإسلاميّة وتدعو إلى التعاطي معها بطريقة شاملة وبمشاركة أكبر عدد ممكن من الأطراف.

وتتحدّث عن فيلم شدّ الحبال الذي يروي قصّة كنديّين مسلمين وقعا في التشدّد.

ويروي الفيلم وهو من إخراج بوونا محمّد و محمّد زياراالأسباب الكامنة وراء خيار فرد ما لمسار متشدّد، وخيار فرد آخر الابتعاد عن حافّة الهاوية.

والقصّة خياليّة ولكنّها تروي، حسب بوونا محمّد، مسار حياة حقيقي لآباء وشباب مسلمين.

وتحدّث محمّد مؤخّرا في اوتاوا أمام جمهور مصغ عن تجربة مؤلمة لشابّة غادرت للانضمام إلى تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

وكانت تتصّل يوميّا بوالدتها وتبكي وتقول إنّها تتطلّع للعودة إلى المنزل.

ويبدّد الفيلم بلمسة عاطفيّة، فكرة الرومانسيّة التي ترتدي عباءة الجهاد تقول شيما خان في تعليقها في صحيفة ذي غلوب اند ميل.

وتثني على المخرجين اللذين تطرّقا صراحة إلى موضوع تخاف العديد من المؤسّسات أو لا ترغب في معالجته.

وتحديدا، هذا المزيج من الهويّة والإسلاموفوبيا والسياسة الخارجيّة والايديولوجيّة الجهاديّة السلفيّة التي تجتذب الشباب إلى صفوفها.

أهل يتحدّثون عن تشدّد أولادهم
أهل يتحدّثون عن تشدّد أولادهم © RADIO-CANADA/MATHIEU DION

والتفكير الناقد هو أفضل طريقة حسب المخرجين السينمائيّين لمكافحة الدعاية على الانترنت، والتلاعب بالعواطف الذي يلجأ إليه المجنِّدون لإيقاع اولئك الذين يشعرون أنّ اسرتهم والمجتمع بالإجمال قد تخلّوا عنهم.

وتتابع شيما خان فتشير إلى كتاب فكاهي بعنوان "راديكاليشو" اصدره شبّان تلقّوا النصح والمشورة من مركز الوقاية من التشدّد الذي يقود إلى العنف ومقرّه في مونتريال.

فعندما ادرك هؤلاء الشباب خياراتهم المضلّلة، ساعدهم ذلك في إنتاج أداة تعليم قيّمة حول العوامل التي تؤدّي إلى مسار التطرّف والتحدّيات ونقاط الضعف المرتبطة بالبحث عن الهويّة والمضاعفات المدمّرة التي تنجم عنها.

وتثني الكاتبة شيما خان على المركز المذكور لتوفيره فرصة التعاطي مع مسألة التشدّد بطريقة مدروسة وشاملة، ضمّت الشباب والأساتذة وفعاليّات الجاليات المسلمة.

ولكنّ المركز تجاهل، رغم جهوده الحميدة، إشراك الأهل في عمليّة التفكير.

والموارد المتوفّرة للأهل حاليّا على صعيد مكافحة التطرّف شحيحة حسب قول شيما خان.

وخلال عرض فيلم شدّ الحبال في اوتاوا، شكّل الشباب الأغلبيّة الساحقة من الحضور.

وكانوا حريصين على معالجة موضوع التشدّد من خلال الحوار والجدل والنشاط.

ولديهم الطاقة والشغف والإرادة، وينقصهم الجلوس إلى الطاولة مع صنّاع السياسة الفدراليّين للمساعدة على وضع استراتيجيّة وقائيّة شاملة.

وينبغي أن يتولّى مكتب التواصل مع المجتمع ومنسّق مكافحة التشدّد سدّ هذه الثغرة، تقول الكاتبة والصحافيّة شيما خان خاتمة تعليقها في صحيفة ذي غلوب اند ميل.

وننتقل إلى صحيفة لابريس وإلى تعليق بقلم الصحافي الكساندر سيروا يتحدّث فيه عن "تركيّا كلّ الأخطار" كما يقول.

ويشير إلى مجموعة من الأحداث وقعت العام الماضي من الانقلاب الفاشل إلى مجموعة من الهجمات الإرهابيّة التي اضعفت البلاد، والعام الجديد 2017 في بدايته لا يبشّر بالخير.

وتشير الصحيفة إلى الهجوم على ملهى رينا الذي أوقع 39 قتيلا والذي تبنّاه تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

والهجوم ليس الأوّل ولن يكون الأخير الذي ينفّذه التنظيم في تركيّا.

فالبلد مستهدف منذ أن بدأ المشاركة في مكافحة هذا التنظيم الإرهابيّ الذي يسيطر على أجزاء مهمّة من سوريّا والعراق يقول الكساندر سيروا في تعليقه في صحيفة لابريس.

وينقل عن الرئيس أردوغان قوله إنّ الهجوم الأخير يهدف لتحطيم المعنويّات وزرع الفوضى.

وينقل عن النائب المعارض أكيف حمزة شيبي قوله إنّ الاعتداء "هجوم على نمط حياة معيّن".

الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان في أيلول سبتمبر 2016
الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان في أيلول سبتمبر 2016 © AP / Yasin Bulbul

والاثنان على حقّ حسب الصحافي الكندي الكساندر سيروا.

وهذا يذكّر كم هو مهمّ أن تستمرّ تركيّا في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلاميّة" وأن يبقى ذلك في أولويّاتها.

وثمّة مشاكل أخرى من بينها المواجهات مع حزب العمّال الكردستاني والهجمات التي تبنّاها، وتنامي القمع الذي يتعرّض له الأكراد وحلفاؤهم.

والانقلاب الذي جرى الصيف الماضي أبرز الانقسام الحادّ في تركيّا تقول لابريس.

ولم تخفّف من حدّة الانقسام اعمال القمع  والتوقيف  والتوقيف الاعتباطي التي شملت نحو 60 ألف شخص.

والخوف يسود البلاد وسبق أن تصرّف أردوغان كزعيم مستبدّ قبل الانقلاب.

وحال الديمقراطيّة في تركيّا  كما في روسيّا، ليست جيّدة، والاقتصاد يتراجع  يقول اكساندر سيروا في تعليقه في صحيفة لابريس.

ويختم معربا عن أمله في أن تجد تركيّا التي هي جسر بين الشرق والغرب الحلّ لمشاكلها لأنّ العالم لا يسمح لنفسه أن يراها تقع في الفوضى.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.