الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامي يتحدّث في مؤتمر صحافي في 11-01-2017

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامي يتحدّث في مؤتمر صحافي في 11-01-2017
Photo Credit: PC/AP Photo/Evan Vucci

من الصحافة الكنديّة: عندما يهاجم ترامب وكالات الاستخبارات ووسائل الاعلام الأميركيّة

تناولت الصحف الكنديّة في تعليقاتها الأخبار التي أوردتها وسائل الاعلام حول دور روسيّا المزعوم في الحملة الرئاسيّة في الولايات المتّحدة وموقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأنها وما أثير عن حيازة موسكو معلومات محرجة حوله شخصيّا.

في صحيفة لودوفوار، كتب غي تايفير يقول إنّ ترامب أقرّ للمرّة الأولى يوم الأربعاء أنّ روسيّا كانت وراء القرصنة المعلوماتيّة على الحزب الديمقراطي خلال الحملة الانتخابيّة وهو أمر أقرّ به الكثيرون منذ أسابيع، بمن فيهم العديد من الجمهوريّين.

وشكّل المؤتمر الصحافي الأوّل الذي يعقده ترامب منذ ستّة أشهر فرصة للتحامل على وسائل الاعلام ووكالات الاستخبارات الأميركيّة.

وجاء ذلك بعد تناقل مزاعم حول حيازة روسيّا معلومات شخصيّة محرجة عن ترامب.

والمعلومات غير مؤكّدة تقول لودوفوار، و ترامب  اعتبرها محاولة للإساءة إليه.

وأبعد من شرائط الفيديو المزعوم أنّها محرجة، فالمعلومات الأكثر إثارة للقلق تتعلّق بلقاءات قد تكون حصلت بين أشخاص من محيط دونالد ترامب ومسؤولين روس للتداول بشأن القرصنة المعلوماتيّة لماكينة الحزب الديمقراطي.

وترامب حسب تلك المعلومات كان على علم بالقرصنة وشجّعها لقاء  التعهّد بعدم انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير و التدخّل العسكري الروسي في اوكرانيا تقول لودوفوار.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على موقع تويتر
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على موقع تويتر © Twitter

ومن المهمّ أن تتعامل وسائل الاعلام مع هذه المعلومات بحذر، ولكنّه كان من المضحك رؤية "الكذّاب ترامب" حسب قول لودوفوار، يندّد بغياب البوصلة الأخلاقيّة لدى بعض وسائل الإعلام وهو الذي نشر العديد من الأخبار الكاذبة خلال الحملة الانتخابيّة.

وتتحدّث الصحيفة عن فراغ هائل في مؤتمر ترامب الصحافي وتضيف أنّ ترامب لم يوضح كيف سيتمكّن من تفكيك النظام الصحّي اوباما كير الذي يستفيد منه نحو من 20 مليون أميركي.

كما أنّ ترامب يتجنّب عن قصد الحديث عن تضارب المصالح بعد أن قرّر تسليم ولديه إدارة شركاته.

و لم يخدع أحدا عندما قرّر تعيين مستشار أخلاقي يختاره بنفسه.

وتتساءل لودوفوار إن كان دونالد ترامب يمثّل تهديدا للديمقراطيّة وتجيب أنّ بعض الأعراض قد ظهرت.

فقد حثّ مناصريه على العنف خلال حملة الانتخابات الرئاسيّة، وهدّد بزجّ منافسته هيلاري كلينتون في السجن، وهدّد بملاحقة وسائل الاعلام التي تنتقده.

وظهرت خطورته مرّة أخرى خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الأربعاء.

وهذا ما ألمح إليه الرئيس اوباما في خطاب الوداع إذ اعتبر أنّ "ديمقراطيّتنا مهدّدة في كلّ مرّة نعتبرها حقّا مكتسبا".

وهذا يعني أنّ الولايات المتّحدة ستمرّ بفترة عصيبة خلال عهد ترامب وأنّ من مصلحة الأميركيّين أن يتنبّهوا تقول لودوفوار في ختام تعليقها.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (إلى اليمين) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (إلى اليمين) والرئيس الروسي فلاديمير بوتين © Reuters/Carlo Allegri et Sergei Karpukhin

صحيفة ذي ناشونال بوست كتبت تقول إنّ ترامب انتهز فرصة المؤتمر الصحافي الأوّل منذ انتخابه لمهاجمة وكالات الاستخبارات الأميركيّة بسبب تسريبها أخبارا حول ما قيل إنّه معلومات روسيّة محرجة بشأنه.

ورأى ترامب  أن طريقة تعامل وكالات الاستخبارات شبيهة بما كان يجري في ألمانيا النازيّة.

وهاجم أيضا وسائل الاعلام في لقاء حادّ أثار الضحك والغضب في آن.

وتحدّث ترامب في تغريدات على تويتر عن أخبار كاذبة وعن تحامل عليه .

وكان ينبغي على وكالات الاستخبارات حسب قوله ألاّ تسمح بتسريب هذه الأخبار المزعومة.

وكانت العديد من وسائل الاعلام قد علمت بوجود ملفّ محرج ولم تقم أيّ منها بنشره.

وتضمّن الملفّ مواد كان يمكن أن تُستخدم لابتزاز ترامب  تقول ذي ناشونال بوست.

وتشير الصحيفة إلى أنّ ترامب رفض السماح لكبير مراسلي شبكة سي ان ان جيم اكوستا بطرح سؤال عليه خلال المؤتمر الصحافي.

وانتقد ترامب الشبكة وقال للمراسل الذي أصرّ على طرح سؤاله: لا تكن وقحا.

وأقرّ ترامب للمرّة الأولى خلال المؤتمر الصحافي أنّ روسيّا قد تكون وراء الهجمات المعلوماتيّة على البريد الالكتروني  للحزب الديمقراطي، وهو ما أضرّ كثيرا بالمرشّحة الرئاسيّة هيلاري كلينتون.

واعتبر أنّ الولايات المتّحدة تتعرّض للهجمات الالكترونيّة من قبل دول أخرى وأشخاص آخرين.

وكشف أنّه رفض مشروعا عرضته عليه دبي بقيمة ملياري دولار وأنّ الأميركيّين غير مهتمّين بتضارب المصالح بعد أن رفض الكشف عن إقراراته الضريبيّة في أعقاب انتخابه تقول ذي ناشونال بوست.

وكتب ريشار مارتينو في صحيفة لوجورنال دو مونتريال تعليقا ساخرا يقول فيه إنّ الواقع فاق الخيال في كلّ هذه الأخبار حول المال والسلطة والعاهرات والكاميرا المخفيّة وعملاء الاستخبارات الروس والبريطانيّين.

وإذا كان الحاضر ينبئ بما سيكون عليه المستقبل كما يقال، فدونالد ترامب سيتفوّق على كلّ المخرجين السينمائيّين ويدفع بهم نحو البطالة .

وينقل مارتينو بعض ما ورد على لسان ترامب  في المؤتمر الصحافي:

"أنا أفضل خالق للوظائف خلقه الله".

"هذه القصّة غير صحيحة لأنّني أخاف من الجراثيم".

"الناس لا يبالون إن كنت قد دفعت الضرائب".

ويتوقّع ريشار مارتينو ساخرا أن تكون الساحة السياسيّة الأميركيّة أشبه بمسلسل تلفزيوني يومي عندما يتولّى ترامب السلطة في واشنطن.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.