دعا اليوم الرئيس اللبناني ميشال عون إلى عمل دولي جامع لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم لأن "بقاءهم في لبنان لا يمكن أن يدوم إلى الأبد" خصوصاً أنهم يعانون من ظروف معيشية صعبة.
وطالب عون المجتمع الدولي بالعمل من أجل تسهيل عودة النازحين إلى سوريا عبر إقامة أماكن آمنة لاستقبالهم هناك بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن عون أكد خلال لقائه المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي أن "لبنان لن يلزم أياً من النازحين بالعودة إلى سوريا في ظروف أمنية غير مستقرة".
يُشار إلى أن نحواً من مليون ونصف المليون سوري نزحوا إلى لبنان بسبب الحرب الدامية التي تعصف بوطنهم منذ عام 2011.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال بعد أيام من تسلمه مقاليد الحكم إن إدارته تدعم إنشاء مناطق آمنة لاستيعاب النازحين السوريين. ووفقاً لتقارير إعلامية، ستضع وزارة الدفاع الأميركية خطة لإنشاء هذه المناطق الآمنة في غضون ثلاثة أشهر.
من جهتها تقول موسكو إنها "مستعدة لدراسة مبادرة الرئيس ترامب حول المناطق الآمنة، لكن بشروط، أبرزها أن تتم بموافقة الحكومة السورية ومشاركة الأمم المتحدة".
أما وزير الخارجية السوري وليد المعلم فرأى أن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق تُعد عملاً غير آمن، وتشكل انتهاكاً للسيادة السورية، ويمكن أن تترتب عليها أعمال خطيرة، ودعا جميع السوريين الذين غادروا سوريا إلى الدول المجاورة بسبب الحرب إلى العودة لبلدهم، مؤكداً استعداد السلطات السورية لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم، على حد قوله.
تناولتُ موضوع إقامة مناطق آمنة للنازحين السوريين في حديث مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عيسى بريْك، رئيس لجنة إعلان دمشق في كندا وعضو المكتب السياسي لتجمع 18 آذار (مارس).
(سكاي نيوز / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.