حرية التعبير: أمس، اليوم وغداً

حرية التعبير: أمس، اليوم وغداً
Photo Credit: twitter.com/LucilleClerc

” حرية التعبير؟ “

تحت عنوان استفهامي: " حرية التعبير؟ " ، كتب المحرر في صحيفة لو جورنال دو مونتريال ماتيو بوك كوتي يقول:

منذ بضعة أيام تتردد مقولة أن حرية التعبير يمكنها أن تتسبب بمشاكل. طبعا، وهذا صحيح خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث لا قيود على النشر والتعبير إلى درجة أن البعض يدعون للقتل والبعض الآخر يتباهون بالاغتيالات.. وهذا بالطبع مرفوض كما القدح والذم الصادر عن الفريقين.

فهل يجب وضع أطر لتنظيم حرية التعبير؟ بدون شك، ذلك أن المجتمع الحر يجب ألا يكون مجتمع فوضى. ولكننا نشعر أنه باسم المبالغات التي يجب منعها، ثمة من يسعى إلى توسيع مفهوم الممنوعات، وباسم الفظائع التي يمكن قراءتها على الفيسبوك مثلا، ثمة سعي لمنع التعبير عن الفكر بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

ويتابع ماتيو بوك كوتي:

باختصار ثمة سعي لتقليص الحريات وتوسيع الرقابة، فهم يستغلون المذبحة لإسكات خصومهم وعلينا أن نطرح عليهم بعض الأسئلة لمعرفة إلى أين سيصلون: فهل يجب من الآن فصاعدا، منع انتقاد الإسلام؟ إن كان كذلك، فهل يجب أيضا منع انتقاد الكاثوليكية والبروتستنتية والبوذية؟ ولماذا تحظى ديانة ما بنأيها عن النقد وحمايتها من اعادة النظر؟

هل يجب منع انتقاد الهجرة الكثيفة؟ هل يجب استبعاد كل من لا يؤمنون بأن تقليص الهجرة فكرة جيدة؟ هل يجب منع انتقاد التعددية الثقافية؟ وهل يجب إرغام الناس على اعتبار أن التعددية ثروة ومعاقبة من يريد دراسة الفرضية المعاكسة؟

هل يجب انتقاد الحركة النسائية ؟ هل بوسعنا بعد اليوم القول إن الهوية الكيبيكية مهددة؟

يإمكاننا طبعا إضافة عدد كبير من مثل هذه الأسئلة ، أضيف إليها سؤالا أخيرا: من سيقرر ما هي الآراء المسموح بقولها أو غير المسموح بها من الآن فصاعدا؟ من سيقرر ما بإمكاننا قوله وما لم نعد قادرين على قوله؟ حبذا لو نعرف ذلك، يخلص ماتيو بوك كوتي مقاله في لو جورنال دو مونتريال.استمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.