شهر تاريخ السود في كندا يشكل مناسبة لعرض معاناة الجاليات السوداء ، والطريق الصعب الذي سلكته، منذ الاستعباد إلى التحرر والانطلاق.
ومع المعاناة، أو ربما جراء المعاناة، مساحات مضيئة من النجاحات والإبداع.
وتتعدد القصص والروايات منذ اللحظة الأولى لدخول الأراضي الكندية أو منذ قرار السعي إلى اللجوء إلى كندا وسط إجراءات صعبة وظروف ليست دائما سهلة.
هذه التجربة يعيشها آلاف الباحثين عن وطن يلجأون إليه، مستعدين لتحمل كل المصاعب وتخطي كل العقبات للوصول إلى بر الأمان وبدء حياة جديدة واعدة.
من هؤلاء، الشاب الأسود ريراش، البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما والذي غادر جيبوتي على أمل الاستقرار في الولايات المتحدة، ولكن القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي بشأن الهجرة واللجوء دفعته إلى السعي لدخول كندا
والطريق الوحيد الذي كان مفتوحا أمامه كان عبر مينيابوليس في المينيسوتا باتجاه مانيتوبا، وهو يسرد رحلة الألف ميل: استقليت أحد الباصات المتوجه إلى الشمال حيث التقيت أحد المهربين وكان مستعدا لنقلي إلى الحدود الكندية، ويتابع:
"طلب مني مبلغ ألف دولار، فقلت له بأن لا مال لدي وشرحت له قصتي، فطلب مني محفظتي وأخذ منها مئة دولار ومن ثم عبرنا الحدود وتركني في زاوية مظلمة حوالي الساعة الثانية ليلا".
وسار بعدها بمحاذاة سكة الحديد حوالي أربع ساعات خلال الليل التقى خلالها أفارقة آخرين، وتسلمته الشرطة الملكية الكندية ونقلته إلى العاصمة وينيبغ حيث تسعى منظمة إنسانية لمساعدته على تقديم طلب لجوء. وهو ييوجه رسالة إلى الكنديين:
"أنا لست هنا للقيام بأعمال غير قانونية من شأنها أن تضر بكندا أريد فقط أن أعيش بسلام ومتابعة دروسي وهي الفرصة التي لم تتح لي في بلدي".
راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكندية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.