الكتلة الكيبيكية حزب يشارك في الحياة البرلمانية الفدرالية لكن يدعو لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الفدرالية الكندية. وبالتالي ما من مرشحين للكتلة سوى في هذه المقاطعة، الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية بين مقاطعات كندا العشر.
ولكيبيك 78 مقعداً من أصل 338 في مجلس العموم، عشرة منها لنواب الكتلة الكيبيكية بموجب نتائج الانتخابات الفدرالية العامة التي جرت في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
وكندا على موعد مع انتخابات فرعية في خمس دوائر في الثالث من نيسان (أبريل) المقبل. وواحدة فقط من هذه الدوائر، سان لوران، تقع في مقاطعة كيبيك، تحديداً في مونتريال. وشغر مقعد هذه الدائرة في مجلس العموم مع استقالة ستيفان ديون منه في أعقاب التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو في كانون الثاني (يناير) الفائت والذي خرج بموجبه ديون من الحكومة التي كان وزير خارجيتها.
ودائرة سان لوران حصن ليبرالي، فاز ديون بمقعدها ثماني مرات متتالية منذ عام 1996 ودوماً تحت راية الحزب الليبرالي. وبالتالي أمل الكتلة الكيبيكية في أن تفوز بها في الثالث من الشهر المقبل وتزيد عدد نوابها في مجلس العموم شبه معدوم.

وعرفت الكتلة الكيبيكية أياماً أفضل بكثير من التي تعيشها حالياً. فهي فازت عام 1993 بقيادة لوسيان بوشار بـ54 مقعداً من مقاعد كيبيك الـ75 آنذاك، فحلت ثانية على صعيد كندا ككل وشكلت المعارضة الرسمية في مجلس العموم. ونالت 44 و54 و51 و49 مقعداً في انتخابات 1997 و2004 و2006 و2008 على التوالي، وبقيادة جيل دوسيب، إلى أن مُنيت بهزيمة ساحقة في انتخابات 2011 عندما حصد الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، بقيادة زعيمه الراحل جاك لايتون 59 مقعداً في كيبيك تاركاً 4 مقاعد للكتلة و12 لليبراليين.
وفي مقاطعة كيبيك الحكمُ بيد الحزب الليبرالي الكيبيكي بصورة شبه متواصلة منذ نيسان (أبريل) 2003، إذ لم يصل الحزب الكيبيكي الاستقلالي إلى السلطة فيها سوى عام 2012، وبحكومة أقلية، ولم ينعم بها سوى سنة ونصف.
وبعد استفتاءيْن حول الاستقلال في كيبيك، في 1980 و1995، خسرهما المطالبون به، وإن بفارق ضئيل في المرة الثانية، وبعد أن خف الدعم في المقاطعة لفكرة استقلالها عن كندا، هل من حاجة بعد لحزب استقلالي في البرلمان الفدرالي؟ طرحتُ السؤال على الأستاذ وليم فيّاض، مرشح حزب الكتلة الكيبيكية في دائرة سان لوران لانتخابات الثالث من الشهر المقبل.
رابط ذو صلة:
التحديات التي تواجه الزعيمة الجديدة للكتلة الكيبيكية مارتين ويليت (تقرير لراديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.