بعد يومين على الهجوم الذي يُشتبه بأنّه كيمياوي على خان شيخون والذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه "إهانة للإنسانيّة" شنّت الولايات المتّحدة ضربة جويّة استهدفت قاعدة الشعيرات الجويّة قرب حمص.
وأفاد ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركيّة بأنّ صواريخ من طراز "توماهوك" اطلقها الجيش الأميركي من قاعدة في البحر المتوسّط استهدفت قاعدة جويّة وأصابت المدرج وطائرات ومحطّة وقود.
وتوالت ردود الفعل الدوليّة على الضربة، ووصفتها الرئاسة السوريّة بأنّها هجوم أرعن.
و ادانت روسيّا الضربة واعتبرت أنّها تشكّل انتهاكا للقانون الدوليّ وتضرّ بالعلاقات الروسيّة الأميركيّة.
لكنّ الضربة الأميركيّة لقيت ترحيبا دوليّا واسعا.

ففي كندا قال رئيس الحكومة جوستان ترودو في بيان "إنّ كندا تؤيّد تماما العمليّة الأميركيّة المحدودة والمركّزة لإضعاف نظام الرئيس الأسد على استخدام السلاح الكيمياوي ضدّ المدنيّين الأبرياء بمن فيهم الأطغال".
ورحّبت تركيّا والسعوديّة بالضربة وأيّدها الأردن واستراليا واليابان واسرائيل وايطاليا وبولندا.
وقالت المانيا وفرنسا إنّ الرئيس السوري وحده يتحمّل مسؤوليّة الضربة بعد الهجوم على خان شيخون.

وعقد مجلس الأمن الدولي صباح الجمعة اجتماعا طارئا للبحث في الضربة الأميركيّة ودعا الأمين العام انطونيو غوتيريس كافّة الأطراف إلى التزام ضبط النفس.
حول كلّ هذه التطوّرات أجريت مقابلة مع الدكتور جابر فطحلي أستاذ القانون الدولي والمقارن في جامعة اوتاوا.
الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب يتحدّث عن الضربة الجويّة على قاعدة الشعيرات السوريّة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.