أظهرت دراسة أجرتها جامعة ألبرتا عشية الذكرى السنوية الأولى لاندلاع حرائق الغابات في المدينة النفطية فورت ماكموري في شمال مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي، بأن رجال الاطفاء الذين شاركوا بإخماد الحرائق يعانون بغالبيتهم من مشاكل صحية جسدية وعقلية.
وأظهرت النتائج الأولية للدراسة الجامعية بأن رجل إطفاء من أصل خمسة من مجموع 355 رجل إطفاء شاركوا في هذه الدراسة، يعاني من أمراض مزمنة متعلّقة بالجهاز التنفسي مثل السعال وضيق التنفس وغيرها من الأمراض المتعلقة بالتنفس، كما يعاني رجل إطفاء من أصل ستة من مشاكل متعلّقة بالصحة العقلية. وقد بدأت عوارض هذه الأمراض بالظهور مباشرة بعد مشاركتهم في عمليات الإغاثة وإخماد الحرائق المستعرة التي استمرت لشهور في المدينة المنكوبة.

ويذكر الباحثون الجامعيون من جامعة ألبرتا في دراستهم بأن المشكلات الصحية التي يعانيها رجال الإطفاء يمكن لها أن تتفاقم مع مرور الوقت.
وتجدر الإشارة إلى أن المناخ الحار في فورت ماكموري العام الماضي أدى إلى نشوب هذه الحرائق التي بدأت في الأول من أيار/مايو الماضي واستمرت حتى مطلع تموز/يوليو وكانت خسائرها المادية جسيمة وعدّت حرائق فورت ماكموري الكارثة الطبيعية الأكثر كلفة في تاريخ كندا إذ بلغت خسائرها والكلفة التي نجمت عن تدميرها لنحو 2000 منزل وتشريد نحو مائة ألف من سكانها بثلاثة مليارات و58 مليون دولار كندي!
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.