أحدث اليوم المرشح لزعامة حزب المحافظين الكندي كيفين أوليري مفاجأة كبرى بإعلان انسحابه من السباق الانتخابي لمصلحة خصمه الرئيسي ماكسيم برنييه.
وعزا أوليري قراره إلى أنه وإن كان واثقاً من فوزه في انتخابات زعامة حزب المحافظين فهو لا يملك دعماً كافياً في كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، من أجل الفوز على الحزب الليبرالي بقيادة رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو في الانتخابات الفدرالية العامة في خريف عام 2019.
"يحتاج حزب المحافظين لشخص يملك أفضل الحظوظ للفوز على ترودو، لشخص يحظى بدعم الكنديين في كافة مناطق البلاد ويمكنه إيجاد إجماع بين أعضاء الحزب"، قال اليوم أوليري في شرحه قراره بالانسحاب من السباق على زعامة حزب المحافظين الذي يشكل حالياً المعارضة الرسمية في مجلس العموم في أوتاوا.
وأوليري رجل أعمال ومحلل مالي واقتصادي معروف، وكان قد أعلن ترشحه بصورة رسمية لزعامة حزب المحافظين في 18 كانون الثاني (يناير) الفائت، غداة مناظرة أولى بين المتنافسين على زعامة الحزب جرت في مدينة كيبيك بالفرنسية، وهي لغة لا يجيدها أوليري المولود في مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك، لأب إيرلندي وأم لبنانية الأصل.
ويُذكر أن أوليري وعد عقب إعلان ترشحه لزعامة المحافظين بأن يتعلم الفرنسية، إحدى لغتيْ كندا الرسميتيْن إلى جانب الإنكليزية.

ويمثل برنييه دائرة "بوس" (Beauce) الكيبيكية في مجلس العموم الكندي منذ عام 2006، إذ فاز بمقعدها أربع مرات متتالية ودوماً تحت راية حزب المحافظين.
وينتخب المحافظون زعيماً جديداً لهم في 27 أيار (مايو) المقبل خلفاً لستيفن هاربر، رئيس الحكومة الكندية السابق الذي قادهم إلى الفوز في ثلاثة انتخابات عامة متتالية، في 2006 و2008 و2011، قبل أن يستقيل من زعامة الحزب في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 إثر إعلان فوز الحزب الليبرالي بقيادة جوستان ترودو في الانتخابات الفدرالية العامة بحكومة أكثرية.
ويحق لنحو من 260 ألف كندي يحملون بطاقة حزب المحافظين الاقتراع في هذه الانتخابات لمصلحة أحد المرشحين الثلاثة عشر الذين يواصلون السباق بعد انسحاب أوليري منه.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.