لن أكره، كتاب سيرة ذاتية للدكتور عز الدين أبو العيش
Photo Credit: غلاف الكتاب

“لن أكره” ليس بالقول فحسب بل بالفعل أيضا عند “طبيب غزة”

لم يكن قد مضى عام بعد على رحيل زوجته ناديا بعد صراع مع مرض عضال، التي تركته وحده مع ستة بنات وصبيين، عندما اخترق صاروخ اسرائيلي في السادس عشر من كانون الثاني/يناير من العام 2009 غرفة نوم بناته في قطاع غزة فقتل منهن ثلاثة مع قريبته نور وأصاب ابنة أخرى إصابات بالغة!

الدكتور عز الدين أبو العيش © موقع مؤسسة "بنات من أجل الحياة"

ولما كان الطبيب الفلسطيني الملّقب "بدكتور غزة" عز الدين أبو العيش قد بدأ بتقديم طلبات عمل خارج بلاده مباشرة بعد وفاة زوجته، أتاه الرد بعد استشهاد بناته وقدّم إليه عرض عمل في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأميركية وآخر في جامعة تورنتو في مقاطعة أونتاريو الكندية وهو اختار تورنتو منضما في نهاية العام 2009 إلى السلك التعليمي الجامعي في هذا الصرح الكندي الراقي ومعه سينضم ما بقي من بناته وأبنيه إلى المدارس في تورنتو وهم اليوم ذوو شهادات واختصاصات وتعمل ابنته شذى بعدما تعافت من اصابتها نفسيا وبدنيا بفضل ارادتها وعزيمتها وتشجيع والدها في أرقى الشركات الكندية في مجال الهندسة المعلوماتية!

ورب صدفة خير من ألف ميعاد أقول لأن الصدفة وحدها جمعتني بهذا الإنسان الراقي بإنسانيته ومحبته ، فأنا التقيته مؤخرا عندما كنت أزور البرلمان الكندي في العاصمة الكندية أوتوا ومهرجان زهور الخزامى، التوليب، في هذه المدينة وكان الدكتور الطيّب برفقة بنات من سن بناته يزرن معه الصرح التشريعي الكندي وستدفعني فضوليتي الإعلامية وفضولبته الإنسانية إلى الوقوف للحظات والتعارف وسيقدّم لي كتابه بعنوان "لن أكره"، I Shall Not Hate ألذي سيستفزني من اللحظة الأولى ويدفعني إلى التهام سطوره لأفهم قصة هذا الأب المواطن الفلسطيني الأصل ومعاناته وحرقة قلبه على خسارة ثلاث من فلذات كبده: بيسان، مايار وآية وما هواتي الفتيات اللواتي شاهدتهن برفقته سوى تعويض له عن خسارته لبناته ومحاولة مساعدة فتيات أخريات للنجاح في الحياة وتأمين مستقبل أفضل لهن بسلاح العلم والتحصيل الجامعي!

بنات الدكتور أبو العيش على شواطىء غزة: بيسان، مايار وآية! © موقع مؤسسة "بنات من أجل الحياة"

"بنات من أجل الحياة"، Daughters For Life هي المنظمة الخيرية غير الربحية التي أسسها الدكتور عز الدين أبو العيش في كندا وينضوي تحت رعاية هذه المؤسسة اليوم 300 فتاة يحصلّن تعليمهن في بنغلادش وبريطانيا وأميركا وكندا وتتكفل المؤسسة بتكاليف دراستهن ومسكنهن وأكلهن ومصاريفهن كما تؤمن المؤسسة تذكرة سفر سنويا إلى البلد الأم لهواتي الفتيات ويؤكد محدثي بأن مؤسسته لا تفرّق بين جنس أو دين أو مذهب وهم يوّفرون العلم لكل فتاة ترغب في بذل الجهود وتتمتع بالإرادة القوية لتغيير مستقبلها إلى الأفضل!

تاليا تستمعون إلى حوار أجريته مع الدكتور عز الدين أبو العيش أجرته معه من تورنتو قبل يومين على سفره إلى مدينة مونتريال بعد غد الخميس من أجل النظر في إمكانية قبول جامعاتها لعدد من الفتيات اللواتي تكفلهن مؤسسته:

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.