
بدأ الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي عملية عسكرية كبيرة لانتزاع مدينة تلعفر من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") وبدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وتتبع قوات الحشد الشعبي رسمياً القوات المسلحة العراقية وتتلقى دعماً واسعاً من إيران.
وتقع تلعفر إلى الغرب من الموصل، كبرى مدن شمال العراق التي استعادتها القوات العراقية من قبضة التنظيم الجهادي التكفيري قبل ستة أسابيع بعد معركة بدأت في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2016. ويبلغ عدد سكان المدينة نحواً من 300 ألف نسمة غالبيتهم من التركمان.
وفي إقليم كردستان العراق قال مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يقوده الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، إن أكراد العراق قد يدرسون احتمال تأجيل الاستفتاء العام على الاستقلال المقرر إجراؤه في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل مقابل تنازلات مالية وسياسية من الحكومة المركزية في بغداد.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد طلب رسمياً من رئيس الإقليم مسعود بارزاني قبل أقل من أسبوعيْن تأجيل الاستفتاء.
هل ستطول معركة تلعفر؟ وما مستقبل تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") الذي باتت نصف الرقة، "عاصمته" السورية، خارج سيطرته؟ وهل سيجري إقليم كردستان العراقي استفتائه العام على الاستقلال عن العراق في موعده المقرر؟ أسئلة طرحتُها على المحلل السياسي العراقي الدكتور هيثم هادي الهيتي، الباحث في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية، وهو أستاذ سابق في كلية الإعلام في جامعة بغداد وضابط سابق في الجيش العراقي.
(رويترز / بي بي سي / الجزيرة)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.