أعلن أمس وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أن بلاده ستتعامل مع حكومة لبنان على أنها "حكومة إعلان حرب" بسبب أنشطة تنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران وأنها لن ترضى أن يكون لبنان مشاركاً في حرب عليها.
"سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب ميليشيات حزب الله"، قال الوزير السعودي في مقابلة مع قناة "العربية".
وأضاف السبهان أن التداعيات "ستكون شديدة" على العلاقات السعودية اللبنانية وأنه لن يكونَ هناك فرق بين تنظيم "حزب الله" والحكومة اللبنانية بالنسبة للرياض.
وأكد السبهان أن الحديث عن إجبار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على الاستقالة من منصبه هو من الأكاذيب الهادفة لتشتيت اللبنانيين، مشدداً على أن "لبنان مختطف من قبل ميليشيات حزب الله ومن خلفها إيران" وأن "اللبنانيين قادرين على إيقاف تجاوزات ميليشيات حزب الله".
وجاء كلام السبهان بعد 24 ساعة من اتهام الرياض تنظيم "حزب الله" بتهريب الأسلحة من لبنان عبر سوريا وإيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن وبعد اعتراض السعودية يوم السبت صاروخاً أطلقه الحوثيون على الرياض.
ومن جهته قال أمس وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الصاروخ الذي أُطلق في محاولة لاستهداف العاصمة السعودية إيراني الصنع أطلقه تنظيم "حزب الله" اللبناني من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، واعتبر ذلك "عملاً حربياً". وجاء كلام الجبير في لقاء مع محطة "سي ان ان" الأميركية.
وكان الحريري قد أعلن يوم السبت من المملكة السعودية استقالته من منصبه. وتزامنت استقالته مع توقيف السلطات السعودية العشرات من الأمراء والمسؤولين السابقين على خلفية قضايا تتعلق بالفساد.
ما دوافع هذه الاتهامات السعودية للحكومة اللبنانية؟ وهل من رابط بينها والتطورات التي تشهدها المملكة السعودية على الصعيد الداخلي؟ وهل تسعى السعودية لنقل المواجهة مع إيران إلى لبنان؟ أسئلة طرحتُها على الصحفي الكندي اللبناني المخضرم الدكتور ابراهيم الغريّب، رئيس تحرير مجلة "المستقبل الكندي" الشهرية الصادرة في مونتريال.
(سي بي سي / العربية / سي ان ان / أ ف ب)
رابط ذو صلة:
ولي العهد السعودي الشاب يتحرك بجرأة لإحكام قبضته على السلطة (تحليل لـ"سي بي سي")
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.