برنامج مواقف في أقوال يتضمّن مجموعة من الأقوال لشخصيّات كنديّة اخترناها من وحي ما يدور حولنا من أحداث.
البرنامج من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.
"حقوق الانسان، سيادة القانون، وبصور خاصّة أعمال القتل خارج نطاق القضاء، أمور يتوقّع الناس أن تثيرها كندا، ولا تأتي مفاجئة عندما نثيرها. إنّه شأن مهمّ للكنديّين وللعالم وسوف أثيره دوما. وكان الرئيس متقبّلا لتعليقاتي في إطار حديث ودّي وايجابي".
هذا الكلام قاله رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو أمام الصحفيّين في مانيلا عاصمة الفلبين في أعقاب قمّة ضمّت زعماء دول غربيّة ومن آسيا.
وقال ترودو إنّه أثار مسألة حقوق الانسان خلال لقاء سريع جمعه بالرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي.
وكان ترودو قد قال قبل زيارة الفلبين إنّه سيثير مسألة حقوق الانسان مع دوتيرتي إن سنحت له الظروف بذلك.
وتجاهل رئيس الحكومة الكنديّة تحذير الرئيس الفلبيني بعدم التدخّل في شؤون الفلبين.
وأثارت الحرب التي يشنّها دوتيرتي على المخدّرات والجريمة المنظّمة منذ تولّيه منصبه انتقادات كثيرة حول العالم.
وأدّت الحرب إلى مقتل آلاف الأشخاص ولم يمتنع دوتيرتي عن التغنّي بما يقوم به.

وأثار رئيس الحكومة الكنديّة مسألة حقوق الانسان في وقت تحاشى الزعماء الباقون وفي طليعتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب التطرّق إليها.
لكنّ الرئيس الفليبيني كان غاضبا ولم يعجبه أن يتدخّل أحد في شؤون بلاده الداخليّة كما قال.
وقال دوترتي إنّه اعتبر تدخّل ترودو بمثابة إهانة شخصيّة ورسميّة له.
واعتبر أنّه يشعر بالصدمة عندما يتدخّل شخص أجنبيّ في شؤون بلاده الداخليّة لأنّ الأجنبي لا يعرفها بدقّة ولا يجري تحقيقا بشأنها.

"إنها إهانة شخصية ورسمية، لذا تسمعونني أطلق النعوت واللعنات، لأنه يغضبني عندما تكون أجنبياً، فأنتَ لا تعرف تماماً ماذا يحدث في هذا البلد".
هذا كان تعليقَ الرئيس الفيليبني رودريغو دوتيرتي حول حديثه مع جوستان ترودو، وقال هذا الكلام في مؤتمر صحفي عقده في وقت لاحق من اليوم نفسه.
تجدر الإشارة إلى أن دوتيرتي بذل قُصارى جهوده كي يشارك ترودو في قمة آسيا الشرقية حول الأمن في منطقة آسيا - المحيط الهادي إلى جانب زعماء كبرى القوى الإقليمية كالولايات المتحدة والصين وروسيا، ليصبح ترودو أول رئيس حكومة كندية يشارك في هذا الحدث السنوي الذي يُعقد بالتعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا.
لكن ترودو لم يدع هذه اللفتة الإيجابية من الرئيس الفيليبيني تثنيه عن إثارة موضوع حقوق الإنسان في الفيليبين.
المقاربة الكندية لقوات حفظ السلام الدولية
"موقف الأمم المتحدة كان واضحا جدا إذ أن ما يخدمها أكثر ليس النوع التقليدي من مهمات السلام الدولية ، إنما هي بحاجة أكثر إلى المزيد من المرونة والتخصص في مقاربة مهمات السلام وهذا هو ما تستجيب له كندا حاليا وتظهر عبره روحية القيادة".هذا ما أعلنه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو حول المقاربة الكندية للمشاركة في قوات حفظ السلام الدولية خلال انعقاد مؤتمر دولي حول الموضوع في مدينة فانكوفر في أقصى الغرب الكندي بمشاركة حوالي ثمانين دولة.

وهذا التوجه ليس جديدا فقد أعلنته وكررته الحكومة الكندية منذ أكثر من سنة في إطار تصميمها على العودة إلى الساحة الدولية بعد غياب طويل خلال حكم المحافظين.

لكن هذا التوجه لقي انتقادات كثيرة من بعض الأوساط المهتمة بمهمات السلام الدولية، التي اعتبرت أنه مخيب للآمال وتنكر لدور كندا الريادي في المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية التي أسسها وزير الخارجية الكندي ورئيس الحكومة لاحقا ليستر بي بيرسون، خلال حرب السويس عام 1956.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.