تظاهرة اليمين المتطرف في كيبيك

تظاهرة اليمين المتطرف في كيبيك
Photo Credit: راديو كندا

كيبيك: اليمين المتطرف يسعى إلى دور سياسي

تسعى بعض تنظيمات اليمين المتطرف في كيبيك إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية، أي من الخطاب السياسي إلى ولوج الساحة السياسية أو أقله إلى التأثير على مسار الانتخابات وفرض الجدل خلال الحملة حول سياسة الهجرة واللجوء التي تنتهجها المقاطعة.

وفي هذا الإطار، عبر بعض الخبراء في السياسة والاجتماع عن قلقلهم من احتمال تأثير التنظيمات اليمينية المتشددة على الحملة الانتخابية المقبلة في كيبيك ورأوا أن التظاهرة التي نظمتها منظمتا لا موت وستورم الايانس اليمينيتان المتطرفتان نهاية الأسبوع الفائت في مدينة كيبيك تؤكد رغبة تلك التنظيمات على فرض وجودها على الساحة السياسية.

واعتبرت أوريلي كامبانا من فرع العلوم السياسية في جامعة لافال ومديرة فريق البحوث حول الإرهاب والتطرف أن "اختيار موعد التظاهرة ومكانها لم يكن اعتباطيا . فإجراؤها أمام مبنى الجمعية الوطنية وخلال انعقاد اجتماع نواب الحزب الليبيرالي الحاكم في مركز المؤتمرات هدف إلى لفت اهتمام الصحافيين الذين يغطون الاجتماع " وأضافت: " تأثيرهم سيكون بطريقة غير مباشرة وهذا ما تسعى إليه منظمتا لا موت وستورم ألاينس اللتان تأملان توجيه جزء من الجدل الانتخابي حول مسائل الهجرة والهوية".

ويشاطر الأستاذ الجامعي ستيفان لومان لانغلوا هذا الرأي معتبرا أن " تلك التمظيمات تسعى إلى التأثير على الحياة السياسية في كيبيك وفي بعض الحالات على الأحزاب السياسية".

ستيفان لانغلوا
ستيفان لانغلوا © راديو كندا

وتشير أوريلي كامبانا إلى أن التنظيمين حديثا العهد، ولكن، خلافا للتنظيمات الأخرى، تمكنا من التجذر في المشهد الكيبيكي وبخاصة في العاصمة " وترى أن تلك التنظيمات بحاجة إلى وقوع أحداث معينة للظهور في الإعلام ففي حال شهدت المقاطعة تدفقا جديدا لطالبي اللجوء الهايتيين مثلا، ستستغل الحدث لإعادة الجدال حول مسألة الهجرة واللجوء.

واللافت أن بعض الأفراد الذين يعتنقون إيديولوجية تلك التنظيمات يسعون للوصول إلى البرلمان وقد ترشح أحدهم في الانتخابات الفرعية في أيار – مايو الماضي وهو عضو في منظمة " هوريزون كيبيك" القريبة من الجبهة الوطنية الفرنسية بزعامة مارين لوبين.

تظاهرة كيبيك
تظاهرة كيبيك © راديو كندا

وتشير كامبانا إلى أن تلك التنظيمات اكتسبت ظهورا مهما إن عبر وسائل الإعلام وإن عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لكنها، وخلافا لما يتم ترويجه، لا تتمتع بقاعدة اجتماعية واسعة.

من جهتها تؤكد لاموت وستورم ألاينس أنهما لا ينتميان إلى اليمين المتطرف فهما يعارضان الهجرة غير الشرعية فحسب. لكن متابعة دقيقة لمواقفهما وأقوالهما، يتبين أنهما يعارضان ارتداء البرقع والنقاب وهما ليسا فقط ضد المسلمين إنما ضد الهجرة بصورة عامة وإلى أي دين أو عرق انتمى اللاجئون والمهاجرون.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.