يفيد مسؤولون في الحكومة الكندية أن رئيسها جوستان ترودو يواصل عشية سفره إلى الصين التفكير في التحديات التي يمثلها اتفاق تبادل حر مع ثاني أكبر شريك تجاري لكندا.
ويتوجه ترودو غداً إلى الصين في زيارة تدوم أربعة أيام يلتقي خلالها الرئيس شي جينبينغ وعدداً من كبار المسؤولين الصينيين.
ورداً على سؤال حول احتمال إطلاق ترودو محادثات مع مضيفيه بهدف التوصل لاتفاق تبادل حر بين كندا والصين، أجاب مسؤول في الحكومة الكندية طلب عدم ذكر اسمه بأنه لا يزال على الحكومة أن تأخذ بالاعتبار عدة نقاط وأنها تواصل التأمل في محاسن اتفاق تبادل حر ومساوئه.
وأكد المسؤول خلال جلسة مخصصة للصحفيين أن الصين متشوقة لبدء مفاوضات رسمية مع كندا بهدف التوصل لاتفاق تبادل حر. لكن من جهة أوتاوا، الهدف من زيارة ترودو هو تعميق الروابط الاقتصادية بين البلديْن وجذب مزيد من المستثمرين الصينيين إلى كندا، كما أشار المسؤول.
ونشرت حكومة ترودو الليبرالية مؤخراً تقريراً يتضمن نتائج استشارات بشأن اتفاق تبادل حر مع الصين أجرتها مع نحوٍ من 600 شخص من أصحاب الأعمال ومسؤولي الشركات والمؤسسات التربوية ومنظمات المجتمع المدني والباحثين. وحذّر عدد من هؤلاء من أن يؤدي اتفاق تبادل حر إلى القضاء على عدد كبير من الوظائف في كندا، لاسيما في قطاع التصنيع، وإلى الحد من قدرة الشركات الكندية على منافسة نظيراتها في الصين حيث معايير العمل والبيئة هي أكثر تساهلاً مما هي في كندا إضافة إلى الدعم القوي الذي توفره بكين للشركات الصينية.
(وكالة الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.