لاجئة من دير الزور في مخيّم سودا في اليونان/REUTERS/Zohra Bensemra

لاجئة من دير الزور في مخيّم سودا في اليونان/REUTERS/Zohra Bensemra

الأزمة الانسانيّة في دير الزور: المعاناة كبيرة

تمكّن برنامج الاغذية العالمي من دخول مدينة دير الزور التي عانت من حصار استمرّ لنحو ثلاث سنوات ونصف على يد قوّات ما يُعرف بتنظيم "الدولة الاسلاميّة".

ودخلت  فرق الاغاثة التابعة للبرنامج المدينة قبل نحو أسبوعين وعاينت عن كثب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

وتأتي المساعدات بعد حصار عاناه أبناء دير الزور  الذين كانوا محاصرين طوال نحو ثلاث سنوات ونصف على يد قوّات تنظيم "الدولة الاسلاميّة" المعروف إعلاميّا بداعش.

تقول السيّدة مروة عوض المتحدّثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريّا إنّ  80 بالمئة من المدينة مدمّر  ويعيش نحو من 100 ألف شخص في الجزء المتبقّي منها.

وشاهد فريق الإغاثة الأنقاض الممتدّة على مساحات واسعة كما شاهد بعض الأشخاص الذين يبحثون بين الأنقاض علّهم يجدون ما يبيعونه لكسب لقمة العيش.

وتكاد البنى التحتيّة أو ما تبقّى منها ، لا تكفي لتبية الحاجات، كما أنّ معظم أبناء المدينة فقدوا موارد رزقهم.

طفل من دير الزور ينزح في شاحنة تحمل مقتنيات عائلته/REUTERS/Zohra Bensemra

طفل من دير الزور ينزح في شاحنة تحمل مقتنيات عائلته/REUTERS/Zohra Bensemra

وكانت المساعدات   التي قدّمها برنامج الأغذية العالمي خلال السنوات القليلة الماضية على عمليّات إسقاط المساعدات  الغذائيّة بالجوّ.

وكان يتعذّر والحال تلك كما تقول مروة عوض، تقديم كميّات كبيرة من المساعدة.

والضغط كبير على أبناء المدينة الخارجين من الحصار وعلى الذين عادوا إليها بعد انتهائه.

وبرنامج  الأغذية العالمي في صدد إدخال مساعدات على شكل سلال  غذائيّة شهريّة كما تقول مروة عوض.

ودير الزور ليست الوحيدة التي يعاني أهلها أوضاعا إنسانيّة صعبة.

ففي الغوطة، ما زالت المعارك مستمرّة رغم هدنة الثلاثين يوما التي اعلنت عنها الأمم المتّحدة.

وتأمل الأمم المتّحدة في إقامة ممرّ إنساني لإيصال المساعدات الانسانيّة والطبيّة والغذائيّة وإجلاء المدنيّين  والجرحى.

وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل الانساني في سوريّا  إنّ  إعلان موسكو فرض هدنة خمس ساعات  للمعارك يوميّا هو أمر ايجابي، ولكنّ أيّ مندوب إنساني يعرف أنّ خمس ساعات ليست كافية كما قال.

وتشير المتحدّثة باسم برنامج الأغذية العالمي مروة عوض إلى أنّ فرق الاغاثة التابعة للبرنامج بدأت استعداداتها على غرار المنظّمات الأمميّة  الانسانيّة الأخرى، لإيصال المساعدات الغذائيّة والمواد الطبيّة  إلى الغوطة لتلبيية الاحتياجات الهائلة للمحاصرين عندما يسمح الوقت والأوضاع على الأرض بذلك.

استمعوا
فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.