زعيمة الكتلة الكيبيكية مارتين واليت/راديو كندا

زعيمة الكتلة الكيبيكية مارتين واليت/راديو كندا

باقية بالرغم من الانشقاقات

استقالة سبعة نواب من حزب الكتلة الكيبيكية الانفصالي، ما يشكل سبعين بالمئة من عدد نوابه في مجلس العموم الكندي، يطرح سؤالا وجوديا إذا صح التعبير، حول الفائدة من بقاء حزب استقلالي منقسم على ذاته، داخل البرلمان الفيديرالي.

وللتذكير، فقد تشكل حزب الكتلة الكيبيكية عام 1991 في أعقاب فشل اتفاق لاك ميتش الذي كان يهدف إلى إعطاء المزيد من السلطات والصلاحيات لمقاطعة كيبيك ذات الغالبية الفرنسية لإقناعها بعدم الخروج من الدولة الفيديرالية وإنشاء دولة مستقلة.

وقد تشكل الحزب عند تأسيسه من ستة نواب من حزب المحافظين، أبرزهم وزير البيئة يومها لوسيان بوشار، الذي انتخب لاحقا رئيسا لحكومة مقاطعة كيبيك، ونائبين ليبيراليين أبرزهما الوزير السابق جان لابيار. والهدف المعلن : تحقيق سيادة كيبيك الكاملة وانفصالها عن الفيديرالية.

وبالرغم من أن قيادة الحزب اعتبرت عند التأسيس أن الحزب مرحلي، وبالتالي لن يستمر طويلا ، ما زال الحزب متواجدا على الساحة الفيديرالية منذ سبعة وعشرين عاما ويقدم مرشحين في الانتخابات الفيديرالية.

النواب المنشقون/راديو كندا

النواب المنشقون/راديو كندا

أزمة اليوم ليست الأولى، لكنها الأعمق بدون شك، كما يقول النائب المنشق لوي بلاموندون:

وخطورة الأزمة تكمن في كونها تتمحور حول خلاف عقائدي كما تقول المحللة السياسية فاني أوليفيه وتضيف:

" هناك أولا شرخ عقائدي داخل الحزب بين المستعجلين لتحقيق السيادة والذين يعتبرون الحزب وسيلة لتحقيق الاستقلال، وهذا موقف زعيمة الحزب مارتين واليت والنواب الثلاثة الذين ما زالوا يؤيدونها، وهناك من أولويته الدفاع عن مصالح كيبيك في البرلمان الفيديرالي، وهو موقف النواب المنشقين السبعة".

هذا الخلاف ليس جديدا لا سيما في أعقاب الاستفتاء الخاسر الثاني عام 1995، والذي دفع بعدد من قياديي الحزب وقاعدته بالتريث تحت شعار: " نجري الاستفتاء الثالث عندما تتوفر الشروط والظروف الملائمة لربحه".

يقول لوي بلاموندون:

" نعتقد أن استقالتنا ستكون بمثابة رسالة لزعيمة الحزب لدفعها على التفكير بوضعها كزعيمة للحزب ويضيف:

" إما أن ترحل مارتين واليت، وإما أن نرحل نحن"

لكن هذا الموقف لا يلقى صدى إيجابيا لدى مارتين واليت:

"الباب ما زال مفتوحا وأتمنى أن ينضم المنشقون وأنا منفتحة جدا على الحوار منفتحة جدا للنقاش وباقية ولن أرحل".

ترحل أم تبقى؟

الجواب المنطقي الواضح جاءها من زعيم الحزب السابق جيل دوسيب:

" لو كنت زعيما لحزب انشق عنه سبعون بالمئة من نوابه لقلت لنفسي، إن كنت على خطأ أو صواب، علي الاستقالة" .

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.