عشية اليوم العالمي للمرأة نعود إلى الموازنة المالية الثالثة للحكومة الليبرالية الحالية بزعامة جوستان ترودو التي صدرت قبل اسبوع والتي سطرت عنوانها بالبنط العريض:" نمو ومساواة" لتكون أشبه بهدية تقدّمها كندا للمرأة الكندية في عيدها.
السيدة نورما قوزحيا. حقوق الصورة: نورما قوزحيا
أكتست الموازنة الفدرالية الأخيرة طابعا اجتماعيا وسياسيا أكثر مما هو اقتصادي بحسب نائب الرئيس وكبيرة الخبراء الاقتصاديين في مجلس ارباب العمل في مقاطعة كيبيك Conseil du Patronat Du Quebec الدكتورة نورما قزحيا التي اشارت إلى أن الموازنة أرادت كسب ود النساء وفئة الشباب في المجتمع الكندي والتركيز على دورهم الفاعل وهذا أمر جيد ولكن الموضوع أبعد من ذلك بكثير تقول الخبيرة الاقتصادية والجهود كان يجب أن تصب في مكان آخر وترّكز التدابير على وقف النزيف الحاصل في العجز والتقشف في النفقات للوصول إلى موازنة متكافئة ومحو العجز كليا في غضون السنوات الخمس المقبلة كما كان وعد الليبراليون خلال حملتهم الانتخابية الأخيرة.
وتأسف الدكتورة نورما قزحيا لثقل الفاتورة التي سيترتب على الأجيال الكندية القادمة دفعها بسبب ثقل العجز وتراكمه عاما بعد عام ليصّح المثل القائل "الحكومة الليبرالية تأكل الحصرم وأولادنا يضرسون"!
تتوسط السيدة قزحيا عددا من رجال الاعمال و الاقتصاد. حقوق الصورة: نورما قوزحيا.
هذا وتؤكد محدثتي بأننا في زمن نمو اقتصادي وقد تجاوزنا زمن الركود وما ينصح به الاقتصاديون في هذه الحالة هو عصر النفقات وجعل المصروف مساو للمدخول كما داخل كل أسرة أو مؤسسة تجارية لكيما حين يقع الركود من جديد تلجأ الحكومة إلى احتياطها فتخلص من الأزمة.
تاليا تستمعون كل الشرح والتوضيح حول الموازنة الفدرالية الجديدة في هذه القراءة التي أجريتها مع ضيفتي التي تعمل في شركة خاصة وتشغل منصب نائب الرئيس وكبيرة الخبراء الاقتصاديين في مجلس أرباب العمل في كيبيك الدكتورة نورما قزحيا التي هاجرت من لبنان قبل أكثر من 25 عاما وحصلت تعليمها العالي لتنال أواخر القرن الماضي شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من الجامعة الكندية العريقة في مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.