يحتفل نحوٌ من 300 مليون شخص حول العالم بعيد النوروز الذي يصادف اليوم، يوم الاعتدال الربيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
و"اليوم الجديد"، معنى كلمة "نوروز" الفارسية، من أقدم أعياد رأس السنة حول العالم إذ يُحتفل به منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.
وحالياً يُحتفل بالعيد على نطاق واسع في كل من إيران وأفغانستان وأذربيجان وطاجيكستان، كما في المناطق التي يسكنها الأكراد في كل من تركيا والعراق وسوريا إضافة إلى إيران. كما تحتفل به المجموعات الثقافية المكونة من شعوب هذه الدول والمناطق والمقيمة في دول الغرب، ومن ضمنها كندا.
ويحل النوروز اليوم على الأكراد وهم في حالة حزن، لاسيما بسبب سيطرة القوات التركية مؤخراً على منطقة عفرين السورية التي تقطنها غالبية كردية، ومن ضمنها المدينة التي تحمل الاسم نفسه، وبسبب الانكفاء الكردي في العراق الذي أعقب استفتاء استقلال إقليم كردستان الذي جرى في أيلول (سبتمبر) الفائت.

فتيان أكراد يحتفلون اليوم بعيد النوروز في مدينة الدرباسية في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية / رودي سعيد / رويترز
لكن الاحتفالات بالنوروز لم تَرِق لتنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلح الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف اليوم حشداً من المحتفلين بالعيد في كابول في حيّ ذي غالبية شيعية. وأوقع الهجوم 37 قتيلاً و70 جريحاً في صفوف المحتفلين، "جميعهم من المدنيين" وغالبيتهم من "المراهقين"، حسب الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي.
ويعتبر الإسلامويون الاحتفال بالنوروز مخالفاً للشريعة.
حاورتُ الكاتب الكندي الأستاذ خالد سليمان، ابن كردستان العراق، عن النوروز ورمزيته في حديث أجريته معه اليوم قبل انتشار خبر الهجوم الانتحاري في كابول.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.