نددت كندا، أسوة بدول عديدة حول العالم، بالهجوم الذي تعرضت له دوما يوم السبت الفائت بواسطة "أسلحة كيماوية" والذي أسفر عن سقوط أربعين قتيلاً على الأقل إضافة إلى مئات الجرحى، واتهمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف خلفه. ودوما هي كبرى مدن غوطة دمشق الشرقية وتعتبر آخر جيب تحت سيطرة قوات معارضة للنظام في المنطقة المذكورة.
فقد أصدرت أمس وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند بياناً قالت فيه إن "كندا تشعر بالسخط إزاء ما أُفيد عن استخدام أسلحة كيميائية ضد سكان الغوطة الشرقية في سوريا في 7 نيسان (أبريل) 2018، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى. أفكارنا هي مع الذين فقدوا أفراداً من عائلاتهم أو أقارب".
وأضافت فريلاند أن "الاستخدام المتكرر والمستهجَن أخلاقياً للأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد في الماضي أكده محققون دوليون مستقلون، وهو جزء من استراتيجية مقصودة تهدف لترهيب السكان المحليين وإرغامهم على الخضوع. كندا تندد بنظام الأسد – وبروسيا وإيران اللتيْن تدعمانه – لانتهاكاته الصارخة والمتكررة لحقوق الإنسان ولهجماته المتواصلة والمتعمدة على المدنيين".
"كندا تحرص على الإعراب عن إعجابها بالعاملين الطبيين والعاملين في منظمات أخرى، من ضمنها "الخوذ البيض"، الذين يكدون بلا كلل من أجل إنقاذ أرواح المصابين"، قالت وزيرة الخارجية الكندية أيضاً في بيانها، مقدمةً "أصدق التعازي لعائلات القتلى".

الرئيس السوري بشار الأسد (أرشيف) / AP / SANA
يُشار إلى أن النظام السوري ينفي أن يكون شن أي هجوم بالأسلحة الكيميائية على دوما، مؤكداً أنه دمّر ترسانته الكيميائية عام 2013 إثر اتفاق روسي أميركي حول هذا الشأن.
(وزارة الخارجية الكندية / أ ف ب / بي بي سي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.