تلاميذ في مدرسة في كيبيك/راديو كندا

تلاميذ في مدرسة في كيبيك/راديو كندا

هل من خطر من تكاثر النزاعات الإثنية في المدارس؟

التلاميذ في مقاطعة كيبيك يشاهدون أكثر فأكثر نزاعات بين مجموعات من أصول إثنية مختلفة.

غير أن الحالات من هذا النوع تبقى محدودة نسبيا غير أن هذا المنحى هو من بين التوجهات المثيرة للقلق حسب دراسة تناولت هذا الشأن.

هذا الارتفاع في الحالات ملاحظ على المستويين الابتدائي والثانوي.

ففي عام 2013، كان طلاب المدارس الثانوية قد نقلوا بأنهم شاهدوا ما متوسطه 1.9 نزاع فاصل تسعة بين تلاميذ من أصول ثقافية مختلفة خلال العام الواحد.

هذا الرقم ارتفع إلى 2.6 في عام 2017

وفي المرحلة الابتدائية الارتفاع كان أكبر، ففي عام 2013 يمكننا الحديث عن 2.3 نزاعين فاصل ثلاثة شوهدت كل عام من قبل تلميذ ما. هذا الرقم ارتفع في عام 2017 إلى 3.4 ثلاثة نزاعات فاصل أربعة.

وتقول إحدى الباحثات في هذا التحقيق الوطني حول العنف في المدارس الكيبكية Claire Beaumont بأنه يتوجب عدم غياب هذه الظاهرة عن العين خلال السنوات المقبلة.

وتؤكد الباحثة كلير بومون بأنه حتى الساعة من الصعب أن نقول هل يوجد بشكل واضح المزيد من النزاعات بين مختلف المجموعات الإثنية في المدارس الكيبيكية أو هل أن التلاميذ هم أكثر رصدا للأخبار.

الباحثة كلير بومون تعد دراسة عن العنف بين تلاميذ من جاليات إثنية مختلفة/راديو كندا

الباحثة كلير بومون تعد دراسة عن العنف بين تلاميذ من جاليات إثنية مختلفة/راديو كندا

وتقول الباحثة كلير بومون مسؤولة كرسي البحث حول الأمن والعنف في وسط تعليمي بهذا الخصوص:

نحن نتدخل أكثر حول مبدأ العيش معا والقبول بالآخر أي الجاليات المختلفة وهذا ما يجعلنا أكثر انفتاحا وإدراكا للحديث عن نزاع إثني.

يشار إلى أن المعلومات المتعلقة بالدراسة تشير إلى أنه ليس التلاميذ فحسب هم الذين يلاحظون هذه الظاهرة بل هي تلاحظ من قبل الموظفين والعاملين في المدارس على المستويين الابتدائي والثانوي الذين شاهدوا بشكل متوسط نزاعات أكثر بين مجموعات اثنية في عام 2017 مقارنة بعام 2013.

تحدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تجري كل عامين منذ عام 2013 ومن المقرر أن تنتهي في عام 2019

ومنذ بداية الدراسة تم استطلاع المدارس ذاتها وهي عبارة عن 46 مدرسة ابتدائية و38 مدرسة ثانوية تقع في مختلف أرجاء مقاطعة كيبك.

وبالنسبة لعام 2017 تناولت الدراسة نحوا من 24000 تلميذ بالإضافة ل3700 من الأهل و1600 من الموظفين والعاملين في المدارس.

وتقول الباحثة أنه رغم هذا المنحى المثير للقلق على مستوى العلاقات بين الشباب من أصول إثنية مختلفة فإن المشهد العام للعنف في المدارس يبدو في تحسن حسب ما توحي به الأرقام لعام 2015

وفي عام 2017 ذكر التلاميذ بأنهم كانوا أقل هدفا لعدوان مقارنة بعام 2013 وعلى المستوى الإبتدائي فإنه بشكل خاص تناقصت حالة السباب والشتائم الشفهية.

وتعتقد الباحثة أن سبب تدني الأعمال العدوانية دون أن تضمن ذلك بأنها علاقة سبب بمسبب غير أنه يعود حسب تفسيرها للقانون الذي اعتمدته كيبك في عام 2012 أي القانون الهادف لمحاربة الترهيب والعنف في المدارس.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي

فئة:سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.