احتشد عدة آلاف من الأشخاص مساء أمس الأحد في ساحة قريبة من الشارع الذي وقع عليه حادث الدهس قبل اسبوع في وسط مدينة تورنتو في مقاطعة أونتاريو الذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص وجرح 14 آخرين، وشكّل هذا اللقاء التحية الأخيرة لأرواح الضحايا وتعددت الوجوه لتمثل الفسيفساء الاتني المتنوع الموجود في تورنتو.
وقد تقدّم الحشود رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو وحاكمة كندا العامة جولي باييت ورئيس حكومة كيبيك فيليب كويار ورئيسة حكومة مقاطعة أونتاريو كاتلين وين وعمدة مدينة تورنتو جون توري وعدد من الممثلين الروحيين ورؤساء بعض التجمعات الاتنية الموجودة في تورنتو.
وقبل الوصول إلى باحة التكريم لأرواح الضحايا في الهواء الطلق، شارك الجميع بمسيرة "الشفاء والتضامن" كما سميّت حيث سار الجميع على شارع يونغ الذي وقع عليه الهجوم المرّوع الاثنين الماضي.
رئيسة حكومة مقاطعة أونتاريو كاتلين وين ورئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار يتقدّمان الحشود أمس في تورنتو لتقديم التكريم الشعبي لأرواح ضحايا حادث الدهس/Radio Canada
وتقول مواطنة تقطن في الحي القريب: كان يجب علينا أن نسترجع هوية هذا الشارع، هذا الحي، يجب أن نظهر لأهالي الضحايا بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الحزن وبأن الشفاء يتّم عبر تضامن الجميع.
وقد نظم هذه التظاهرة بلدية تورنتو وعدد من التجمعات الاتنية وتناوب على الكلام عدد من المحاضرين من مختلف الأذيان والمذاهب الروحية وقدمّت جوقات ست أنشودات السلام والرجاء كما اعتلت خشبة المسرح فرقة عزفت إيقاعات حزينة على أرواح الضحايا.
هذا وأكد ناطق بلسان مدينة تورنتو بأن التظاهرة كانت انسانية بحتة وبأنهم لم يريدوا أن يتوّجه أي من أهل السياسة بأية كلمة رسمية إلى الحشود في الوقت الذي خصص فيه المنبر لحاخام يهودي وإمام مسلم وراهب بوذي.
و
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.