منزل "آني أو شيما ابنة المراعي الخضراء" الذي دخل في التراث الوطني الكندي/هيئة الإذاعة الكندية

“آني ابنة المراعي الخضراء” قُبلة عشاق حكايات الزمان الغابر

يأم آلاف السيّاح سنويا في فصل الصيف بشكل خاص قرية كافندبش النائية في شمال مقاطعة برنس إدوارد آيلاند في الشرق الكندي، لزيارة المعلم السياحي الأشهر في الجزيرة الكندية وهو البيت الذي عاشت فيه الأديبة الكندية العالمية الراحلة لوسي مود مونتغمري التي وقّعت السلسلة الروائية الشهيرة Anne Of Green Gables "آن أوف غرين غايبلز" أو" آني ابنة المراعي الخضراء". وقد دخل هذا المنزل في التراث الوطني الكندي وتديره هيئة الحدائق الوطنية العامة في كندا.

تبعد بلدة كافنديش التي لا يتعدى عدد سكانها 300 نسمة نحو 100 كلم عن مدينة شارلوتاون عاصمة جزيرة الأمير إدوارد، وتفخر بمنزلها الأثري القديم ذات الشبابيك والنوافذ الخضراء الذي كرّسته السلطات الكندية لتخليد ذكرى روائيتها التي ذاع صيتها في الكون بأسره.

في هذا الموقع السياحي تشاهد الإسطبل الذي كان يملكه جدّي مونتغمري وهما اهتما بتربيها بعد وفاة والدتها وسفر والدها للعمل في الخارج. وقد تمت المحافظة على المكان كما كان في الحقبة التي عاشت فيها الأديبة الكندية قبل أكثر من مائة عام.

كوليت ضرغام أمام اسطبل جدّي لوسي مود مونتغمري في بلدة كافنديش في العام 2010/راديو كندا الدولي

وننصح لكل من يرغب بالذهاب لزيارة هذا المعلم السياحي بالتريث حتى صيف العام المقبل حيث ستكون كل أعمال الصيانة والإصلاحات، لتوسيع قاعة استقبال الزوار واستحداث معارض دائمة وفتح  محل للتذكارات وإضافة عدد كبير من مواقف السيارات، قد أنجزت. هذا ما تعهدت به هيئة الحدائق الوطنية العامة في كندا إذ أكدت بأن كل أعمال تجديد المعلم السياحي التي كانت قد بدأت في العام 2016 ستنتهي في شهر أيلول/سبتمبر المقبل على أن يشاهد السياح الحلة الجديدة لهذا المَعلم في شهر حزيران/يونيو 2019.

ولكن حتى ذلك الوقت سيستمر بيت "آني ابنة السطوح الخضراء" باستقبال الزوار العاشقين لأدب الروائية الكندية الذين يتوافدون من كل حدب وصوب ولن تقفل أبواب المعلم السياحي خلال ورشات الصيانة والبناء التي تنشط في مثل هذا الوقت بعد اعتدال المناخ في قرية كافنديش الريفية النائية.

وتجدر الإشارة إلى أن الميزانية التي رصدت لهذه الأشغال تصل إلى 5،9 مليون دولار وتؤكد منسقة المشاريع في هيئة الحدائق الوطنية السيدة شانتيل ماكدونالد بأن التغييرات التي ستطرأ على المكان ستساهم في إثراء تجربة الزائر وتعريفه بشكل معمّق على عصر لوسي مونتغمري الجميل الغابر.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الزوار الذين توافدوا إلى منزل "آني أبنة المراعي الخضراء" بلغ العام الماضي 000 231 زائر وبلغت نسبة الزيادة 24% بالمقارنة مع العام 2006. علما أن أكثر من 50 ألف سائح يأتون سنويا من اليابان إذ يدخل أدب لوسي مود مونتغمري في المناهج الدراسية الثانوية في اليابان كمادة إجبارية في الآداب الأجنبية.

وقد شكّل عيش الروائية الكندية في جزيرة الأمير إدوارد المعين والإلهام الأول لكتاباتها ورواياتها التي تصف فيها الطبيعة الجميلة الخلابة في البراري الخضراء التي تضمها أنحاء الجزيرة الكندية المتداخلة في المحيط الأطلسي.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي)

.

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.