بين معارض ومؤيد لدخول طالبي اللجوء إلى كندا: حرية التعبير للجميع

يثير تدفق طالبي اللجوء غير الشرعيين من معابر الحدود بين الولايات المتحدة ومقاطعة كيبيك مجموعة من التساؤلات والمشاعر بين من يدافع عن حقوق اللاجئين ومواقف الحكومة الكندية التي تنطلق عبر الاتفاقات الانسانية التي وقعت عليها كندا وكانت رائدة في هذا المجال وبين من يرى هذا التدفق بمثابة خطر على كندا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية وكيبيك تعيش مرحلة انتخابية وحملة صعبة من أوائل مواضيعها الهجرة والاندماج.

وفي نهاية الأسبوع شارك ما يقرب من 200 ناشط من حركة ستورم ألاينس Storm Allaince قدموا من مختلف أنحاء كيبيك في مظاهرة بالقرب من معبر سان برنار دو لاكول الحدودي مع الولايات المتحدة حيث عبر آلاف الأشخاص من طالبي اللجوء غير الشرعيين إلى كندا خلال الأشهر القليلة الماضية ويعلق دايف تريغيت رئيس ومؤسس ستورم آلاينس قائلا:

تجمع هؤلاء الأشخاص اليوم من الطبقة الوسطى يظهر أن الناس سئمت الحكومات الموجودة حاليا في السلطة.

يشار إلى أن المجموعة التي تدعي بأنها حركة مواطنين تنظر إليها الشرطة كيمين متطرف ترغب بالتنديد بسياسات جوستان ترودو

ويضيف مؤسس ورئيس الحركة دايف تريغيت:

الرسالة التي نرغب بإسماعها لليبراليين برئاسة ترودو هي بأننا لم نعد نستطيع تحمل السياسات الاقتصادية والاجتماعية والقلق الذي يعتري الناس حيال الهجرة حاليا.

في المقابل في مواجهة حركة المنددين بالهجرة غير الشرعية يقف مئات من ناشطي اليسار وعلى رأسهم الناشط المعروف اليساري جاكي سينغ الذي يحمس المتظاهرين وهم ينددون بالعنصرية التي ينتهجها حركة ستورم آلاينس اليمينية حيال المهاجرين.

ويقون أنس بوسليخان من تضامن بلاحدود: هؤلاء ينتظمون للحديث عن عنصرية أهذا شيء طبيعي أن نكون عنصريين اليوم يتحدثون عن عنصرية ويحشدون منصات قبل الانتخابات في كيبيك هذا فعلا مقلق.

بين فريقي المتظاهرين حاجز من الشرطة من فرقة مكافحة الشغب تراقب لضمان أن الوضع لن يتدهور

ولفترة ما تم إغلاق المعبر الحدودي

وفي العاصمة أوتاوا تظاهر مؤيدون ومعارضون للهجرة أمام الهضبة البرلمانية

ويقول جورج حلاق من الاتحاد المواطنين الكنديين القلقين :

الذي يثير مخاوفي وقلقي أن المهاجرين غير الشرعيين يدخلون بصورة غير شرعية للبلاد وعلى الحكومات أن تقول لهم بضرورة الدخول بصورة شرعية إلى كندا.

التوتر كان على أشده ما أسفر عن تجاوزات وتدخل الشرطة وتقول ساندرين أوكا وهي ناشطة ضد الفاشية:

من واجبي أن أحضر وأقول بقوة وبصوت عال مع كافة أفراد المجتمع بأن العنصرية وعدم التسامح والخوف من الغريب والفاشية لا مكان لها في بلدنا.

المظاهرات والمواجهات بين المؤيدين للهجرة غير الشرعية والمعارضين لها ستستمر طالما تدفق المهاجرين غير الشرعيين مستمر ويتوعد المؤيدون والمعارضون بإسماع صوتهم بمختلف الوسائل في أوقات ليست ببعيدة.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي