الرياضة والماريجوانا: تساؤلات حول مدى اعتبارها من المواد المنشطة

قررت الحكومة الكندية تشريع استهلاك الماريجوانا خلال الأشهر القليلة المقبلة لأسباب ترفيهية غير أن هذه المادة المخدرة ما تزال توجد على لائحة المواد المحظورة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في الرياضة AMA لكن دائما خلال المسابقات والمنافسات الرياضية.

يشار إلى أنها مستبعدة من الاختبارات والتحاليل التي تجري على العينات المجموعة خلال المسابقات والمنافسات حسب المركز الكندي للمناقبية في الرياضة.

وفي عام 2013 رفعت المنظمة الدولية سقف المستوى المسموح به لمثل هذه المواد المخدرة في الدم خلال المنافسات والمسابقات: انتقل من 15 إلى 150 نانوغرام لكل مليليتر من البول.

هذه الزيادة عالية جدا مع الإشارة إلى أن الرياضي الكندي روس ريباغلياتي خسر ميداليته الذهبية الأولمبية في عام 1998 بسبب نسبة 17,8 نانوغرام لكل مليلتر من البول.

الماريجوانا في وعاء لاستهلاك طبي /غيتي إيماج

الماريجوانا في وعاء لاستهلاك طبي /غيتي إيماج

ويؤكد ريباغلياتي بأنه تنشق دخانا بشكل غير مباشر من الماريجوانا وتم إعادة جزء كبير من اللقب الذي حاز عليه (الميدالية الذهبية) من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لأنها لم تكن قد ألغت هذه المادة المخدرة.

يشار إلى أن استطلاعا للرأي غير رسمي طرح على أبطال رياضيين كنديين استهدف الألعاب الأولمبية التي جرت في كوريا الجنوبية في بيونغ شانغ أظهر أن الآراء تتراوح بين مختلف الاتجاهات أي من الحفاظ على المريجوانا على لائحة المواد الممنوعة وسحبها من اللائحة عندما يتم تشريعها.

ويؤكد بطل التزلج الكندي داستن كوك بأن هذا واضح جدا بأنها ليست مضرة كما أنها لا تحسن في الأداء والكفاءة وخاصة في مجالي الرياضي لذا يتوجب سحبها من المواد المحظورة في وقت التشريع.

كما أن الرياضي سبنسر أوبرين يشاطر داستن كوك موقفه.

السيجارة ليست ممنوعة حسب رأيه وهي لا تحسن مستواك لكنها ليست محظورة وأعتقد أن الماريجوانا لن تكون محظورة في الرياضة حين تشريعها.

الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في المجال الرياضي تعتمد معايير أكثر تشددا /غيتي إيماج

الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في المجال الرياضي تعتمد معايير أكثر تشددا /غيتي إيماج

من جهته البطل السابق في رياضة الدراجات الهوائية الكندي والمؤسس المشارك لشركة ميتري لتجارة الماريجوانا فيليب دوبولت يدافع عن فكرة قبول الماريجوانا في رياضة المحترفين بعد أن توقف مضطرا رغم عنه إلى توقيف ممارسته لهذه الرياضة الاحترافية بسبب المرض.

يشار إلى أن الرياضي السابق اكتشف فوائد الماريجوانا وهو يطالب اليوم بسحب هذه المادة المخدرة من لائحة المواد المخدرة الموضوعة على لائحة المواد المخدرة المعتمدة من قبل الوكالة لمكافحة المنشطات في المجال الرياضي.

ويؤكد البطل الرياضي الكندي السابق الذي يعمل حاليا في مجال تجارة هذه المادة فيليب دوبولت بأن عددا كبيرا من أبطال الرياضة يستهلكون الماريجوانا وقد حان الوقت لننه تصرفنا كالنعامة أو أن نضع رؤوسنا في الرمل يجب أن نقبل بها.

ويؤكد أن السبب الوحيد لحظر الماريجوانا في الرياضة هو لأنها غير شرعية.

إنها ليست مثل مادة الOPO المخدرة أو التيستوستيرون التي تغير ميكانيكية الجسم.

ويؤكد الرياضي السابق بأن الماريجوانا قد تكون نافعة في بعض الرياضات مثل الغولف حيث الاسترخاء والتأمل نافعتان أشد المنفعة فيهما.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي

فئة:اقتصاد، رياضة، صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.