وصلت إلى مالي مجموعة أولى من جنود حفظ السلام الكنديين في إطار "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" ("مينوسما" MINUSMA) وفق ما أعلنته أمس وزارة الدفاع الكندية.
ومهمة هذه المجموعة، القليلة العدد، القيام بالتحضيرات الميدانية واللوجستية اللازمة لانتشار جنود حفظ السلام الكنديين في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الإفريقي، وفق ما قاله متحدث باسم وزارة الدفاع.
وأوضح المتحدث أن هذه المهمة "مخطط لها أن تمتد من آب (أغسطس) 2018 ولغاية تموز (يوليو) 2019".
يُذكر أن حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا كانت قد أعلنت في آذار (مارس) الفائت أنها ستدعم الـ"مينوسما"، ابتداءً من الصيف المقبل وعلى امتداد سنة، بست مروحيات، اثنتيْن للنقل اللوجستي وأربع "للمواكبة والحماية المسلحتيْن"، ونحو 250 جندياً.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مجيباً على الأسئلة في مؤتمر وزراء دفاع الدول المشاركة في مهمات السلام الدولية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 في فانكوفر، ويبدو إلى يمينه وزير الدفاع هارجيت سجّان ووزيرة التنمية الدولية ماري كلود بيبو، وإلى يساره وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند ورئيس هيئة أركان الدفاع الجنرال جوناثان فانس / Darryl Dick / CP
والـ"مينوسما" من أكثر مهمات حفظ السلام خطورةً حول العالم، فمنذ إطلاقها عام 2013 سقط أكثر من 160 قتيلاً في صفوف هذه القوة البالغ عديدها حالياً نحواً من 15 ألف جندي.
ومساهمة كندا في الـ"مينوسما" هي أول عملية حفظ سلام تشارك فيها القوات المسلحة الكندية في بلد إفريقي منذ مشاركتها في عملية حفظ السلام الدولية في راوندا التي لم تنجح في منع وقوع عملية إبادة جماعية قُتل فيها نحوٌ من 800 ألف شخص من إثنية التوتسي عام 1994.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.