تنوي الحكومة الكندية زيادة مساهمتها في مجال حفظ السلام في مالي من خلال إرسالها ما يصل إلى 20 شرطياً لمساعدة منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في تدريب قوات الأمن في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الإفريقي.
لكن أوتاوا لم توضح بعد مستوى المخاطر الذي هي على استعداد لقبوله في هذه المهمة.
وكانت مجموعة أولى من الجنود الكنديين قد وصلت إلى مالي مؤخراً بهدف القيام بالتحضيرات الميدانية واللوجستية اللازمة لانتشار جنود حفظ السلام الكنديين في إطار "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" ("مينوسما" MINUSMA).
وتنوي كندا نشر 250 جندياً وثماني طائرات مروحية لدعم هذه البعثة الأممية، ومن المقرر أن ترسل أول مروحية ومجموعة أخرى من الجنود إلى مالي هذا الأسبوع.
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مجيباً على الأسئلة في مؤتمر وزراء دفاع الدول المشاركة في مهمات السلام الدولية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 في فانكوفر، ويبدو إلى يمينه وزير الدفاع هارجيت سجّان ووزيرة التنمية الدولية ماري كلود بيبو، وإلى يساره وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند ورئيس هيئة أركان الدفاع الجنرال جوناثان فانس / Darryl Dick / CP
ومالي مسرح لنزاع مسلح نشب عام 2012 جراء تمرد مسلح في الشمال وانقلاب عسكري في العاصمة باماكو في الجنوب.
وتستغل تنظيمات إسلاموية جهادية الانقسامات في هذا البلد الذي ضربه الجفاف ويسوده الفقر من أجل تعزيز حضورها، وهي لا تتوانى في سبيل هذه الغاية عن استهداف القوات الحكومية وقوات الـ"مينوسما".
ومساهمة كندا في الـ"مينوسما" هي أول عملية حفظ سلام تشارك فيها القوات المسلحة الكندية في بلد إفريقي منذ مشاركتها في عملية حفظ السلام الدولية في راوندا التي لم تنجح في منع وقوع عملية إبادة جماعية قُتل فيها نحوٌ من 800 ألف شخص من إثنية التوتسي عام 1994.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.