دعا وزير الخارجية الليبرالي الأسبق في حكومة جان كريتيان والأستاذ الحالي في جامعة بريتيش كولومبيا لويد أكسوورذي حكومة جوستان ترودو لتعليق الاتفاقية مع الولايات المتحدة حول البلد الثالث الآمن في أعقاب تجمع أمام (القصر التشريعي) برلمان مقاطعة مانيتوبا في وينيبغ.
وأكد أكسوورذي أنه عندما تصغي الحكومة لمطالب الناس سترى أكثر فأكثر بأن ذلك لا يتعلق ببساطة بقضية عامة بل إن ذلك يعني الدفاع عن حقوقنا.
الوزير الأسبق لويد أكسوورذي رئيس المجلس العالمي للاجئين يطالب الحكومة الكندية بتعليق عضويتها في اتفاقية البلد الثالث الآمن/سي بي سي
ويؤكد لويد أكسوورذي الذي يرأس حاليا المجلس العالمي للاجئين بأن الانسحاب من اتفاق صعب لكن يتوجب على كندا أن تتصرف.
" في حال عادت الولايات المتحدة لتكون مكانا حيث يمكن الاستماع للاجئين فليكن. أما اليوم فالولايات المتحدة لا تلتزم بكافة تعهداتها الرئيسية في ما يتعلق بالقوانين والمعاهدات والاتفاقات حول اللاجئين ومن هذا المنطلق لا يمكننا أن نتفق معها"
إن الاتفاق حول البلد الثالث الآمن وهو اتفاق مثير للجدل ينص على أن طالبي اللجوء أن يتوجهوا إلى أول بلد "آمن" يصلون إليه ويسعى هذا الاتفاق لمنع ما يمكن تسوق اللجوء.
ومنذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة في عام 2017 انطلقت انتقادات مفادها بأن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر بلدا آمنا بالنسبة للاجئين وأنه يتوجب على كندا أن تتيح لطالبي اللجوء بأن يدافعوا عن قضيتهم على الحدود ما يجنبهم الدخول بطريقة غير شرعية للبلاد.
وليس لويد أسوورذي بفرده الذي يطالب بأن تعلق كندا عضويتها في اتفاق البلد الثالث الآمن مع الولايات بل أن تنسحب منه وهو في هذا الموقف يتشارك مع موقف جانت دنش المديرة العامة للمجلس الكندي للاجئين بالإضافة للمحامي المعروف الاخصائي في قضايا الهجرة واللجوء ستيفان هاندفيلد.
رزاق ليال الذي فقد أصابعه حين اجتيازه الحدود حصل على وضع اللجوء ويعيش حاليا في وينيبغ/سي بي سي
ويقول ميكائيلا كريغتون الطالب في جامعة وينيبغ بأن اللاجئين اكان هذا يعجبنا أم لا يصلون بطريقة أو بأخرى فالبعض منهم يجتازون الحدود في برد قارس قد تنقص فيه الحرارة إلى أقل من أربعين درجة وفي بعض الحالات الأخرى في حر الصيف القاسي مع الإشارة إلى أن كريغتون كان من بين منظمي التجمع.
وألمح كريغتون إلى حالة اللاجئ رزاق ليال الذي تناولت قضيته وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار بعد أن فقد أصابعه حين اجتيازه الحدود الكندية عام 2016 وسط برد وجليد كندا محولا الحصول على وضع اللاجئ في كندا.
ويقول ليال نحن نخاف عندما نصل إلى الحدود الكندية وقد يطلبون منا أي خفر الحدود أن نعود أدراجنا فورا أو أن ندخل السجن في الولايات المتحدة (مركز احتجاز)
يشار إلى أن ليال بقي في مركز احتجاز في الولايات المتحدة بانتظار النظر في قضيته.
ففي عام 2013 وتحت حكم الرئيس السابق باراك أوباما عانى رزاق ليال من المعاملة التي تخصص للاجئين ولبس ثيابا برتقالية كما هي حال المحكومين ودفع آلاف الدولارات ليتم إخلاء سبيله.
وندد رزاق ليال بفصل الأولاد عن أهلهم المهاجرين.
"من الواجب أن يعلم الناس ما يجري ونرغب أن تمارس الحكومة الكندية ضغوطا بهذا الشأن"
قصاصات ورق وألعاب أطفال على درج القصر التشريعي طلبا لإلغاء اتفاقية البلد الثالث الآمن مع الولايات المتحدة/سي بي سي
هذا وكان نحو من 75 شخصا قد شاركوا في التجمع دعما لانسحاب كندا من اتفاق البلد الثالث الآمن مع الولايات المتحدة ووضعوا ألعابا على درجات القصر التشريعي برلمان المقاطعة لتمثيل الأطفال المفصولين عن أهلهم المهاجرين في الولايات المتحدة.
وتم توجيه قصاصات أوراق على شكل أطفال تحتوي عرائض موجهة لوزير الهجرة الكندي أحمد حسين كما لوح بعض المتجمعين بأعلام منظمة العفو الدولية مطالبة الحكومة بوقف فصل الأطفال عن أهلهم.
كما سيتم تقديم الأوراق إلى مكتب الوزير جيم كار بهدف إيصال الأمور إلى حكومة أوتاوا.
الوزير أحمد حسين وزير الهجرة الكندي يوافق على تحديث الاتفاقية مع أميركا/راديو كندا
وحسب الوزير أحمد حسين فإن الحكومة تسعى لتحديد التداعيات لتصرفات حكومة ترامب على المهاجرين وتعترف الحكومة الكندية في الوقت نفسه بأنه في حال كان اتفاق البلد الثالث الآمن الذي مضى عليه نحوا من 14 عاما لمصلحة الكنديين فإنه يتوجب أن يتم تحديثه ليتناسب مع الأوضاع الدولية الجديدة وأزمة اللجوء وطلبات المفوضية العليا للاجئين.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.