أكّد رئيس الحكومة الكندي جوستان ترودو نيته في المضيّ قدما في انجاز مشروع أنبوب ترانس ماونتن لنقل النفط وذلك ما ان يستوفي الشروط التي وضعتها محكمة الاستئناف الفدرالية.
وكانت هذه الأخيرة ألغت مرسوم توسيع الأنبوب في نهاية شهر آب أغسطس الماضي حيث أمرت باعادة التشاور مع السكان الأصليين الرافضين جزئيا لهذا المشروع.
وفي نظر الحكومة الفدرالية فإن قرار المحكمة لا يعني رفض المشروع عن آخره.
وقال رئيس الحكومة في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء إن "ما قالته المحكمة هو انه يتعين علينا القيام به بشكل صحيح." وأكّد نيته في التشاور بصفة أحسن مع الأمم الأوائل.
لقاء شابه التوتّر بين راشيل نوتلي رئيسة حكومة مقاطعة البرتا وجوستان ترودو بسبب وقف أشغال توسيع أنبوب ترانس ماونتن لنقل النفط – Jason Franson/CP
وأشارت المحكمة أيضا أنّ المكتب الوطني للطاقة National Energy Board أهمل قياس آثار المشروع على الوسط البحري.
ويعود بناء هذا الأنبوب إلى العام 1953. ويقتصر قرار المحكمة على عملية مدّ الخط بحوالي 1150 كم بين ادمنتون في مقاطعة البرتا وميناء برنبي في بريتش كولومبيا. هذا المشروع كان سيرفع كمية النقط المنقولة من 300.000 برميل يوميا إلى 890.000 برميل.
وبعد قرار المحكمة أعلنت راشيل نوتلي رئيسة حكومة مقاطعة البرتا عن انسحاب مقاطعتها من الخطّة الكندية لمكافحة التغيّر المناخي.
وفي لقاء بينها وبين جوستان ترودو يوم الاربعاء شابه التوتّر قال هذا الأخير إنه يتفهّم غضب وسخط الالبرتيين، لكنه رفض التسرع حتى لاتجد الحكومة نفسها مرة أخرى أمام حكم قضائي ضدها.
وأضاف أنّه سيفعل كل ما بوسعه لاعادة تفعيل المشروع لأنّ " الوصول إلى أسواق جديدة في الجانب الآخر من المحيط الهادئ أمر ضروري لألبرتا واقتصاد البلد ككل". وعقبت راشيل نوتلي على ذلك وقالت : "ليس لدينا الكثير من الوقت والناس يريدون أن يعرفوا هل بامكانهم العودة ‘لى العمل" مشيرة إلى وقف أشغال أنبوب ترانس ماونتن.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.