أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن بلاده مضطرة لاتخاذ "الإجراءات الجوابية المناسبة" من أجل تعزيز أمن قواتها في سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية على هذا البلد العربي، وأنها ستسلّم الجيش السوري منظومة دفاع جوي من طراز "أس - 300" في غضون أسبوعين.
وصدر هذا الإعلان غداة تحميل وزارة الدفاع الروسية سلاحَ الجو الإسرائيلي "بشكل كامل" مسؤولية إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية من طراز "إليوشن – 20" قبالة الساحل السوري مطلع الأسبوع الفائت، ما أسفر عن مقتل خمسة عشر عسكرياً روسياً كانوا على متنها.
وقوبل هذا الإعلان الروسي بتنديد إسرائيلي وأميركي شديد. ففي إسرائيل قال مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس بأن تزويد "أطراف غير مسؤولة" بأنظمة أسلحة متقدمة يؤجج المخاطر في المنطقة.
يُذكر أن الدفاعات الجوية السورية هي التي أسقطت الطائرة الروسية، عن طريق الخطأ كما أكدت دمشق وموسكو، لكن وزارة الدفاع الروسية اعتبرت أن تصرفات الطيارين الإسرائيليين الذين شنوا غارة على منشآت صناعية في محافظة اللاذقية قبيْل إسقاط طائرة الـ"إليوشن – 20" تدل على عدم مهنية أو على "إهمال إجرامي".

طائرة استطلاع روسية من طراز "إليوشن – 20" كالتي أُسقطت مطلع الأسبوع الفائت قبالة الساحل السوري (Sergey Pivovarov / Reuters)
هل تغيّر حادثة إسقاط الطائرة الروسية قواعد الاشتباك في سوريا؟ وما وقع الأزمة بين إسرائيل وروسيا على النزاع السوري وهوامش تحرك اللاعبين الرئيسيين فيه؟ محاور تناولتُها في حديث أجريته اليوم مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة".
(روسيا اليوم / رويترز / أ ف ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.