باترسيا شرفان أرادت أن تكون مجلّة "هوم" التي أسّستها منصّة للتلاقي وللخبر الايجابي الذي يتخطّى الزمان/راديو كندا الدولي

باترسيا شرفان أرادت أن تكون مجلّة "هوم" التي أسّستها منصّة للتلاقي وللخبر الايجابي الذي يتخطّى الزمان/راديو كندا الدولي

باتريسيا شرفان: صحافة السلام والشغف بالإعلام الإيجابي

يوم قرّرت باتريسيا شرفان أن تؤسّس مجلّة، لم تفكّر كثيرا لإيجاد التسمية التي اختارتها لها: "هوم ماغازين" مجلّة المنزل أو البيت، عنوان معبّر، يعطينا فكرة عن شغف السيّدة شرفان بوطنها لبنان وكلّ ما يتعلّق به.

والمجلّة تُعنى بكلّ ما هو لبناني، بأخبار اللبنانيّين في الوطن وفي بلاد الانتشار، وتركّز كما قالت لي مؤسّستها ورئيسة تحريرها على الوجه الإيجابي للأحداث وعلى كلّ ما هو جميل ومشرق.

"صحافة السلام" ممارسة أرادتها باتريسيا شرفان، ورغبت في أن تكون مجلّتها جسر تواصل يتلقي الناس من خلالها على جوامع مشتركة بعيدا عن الخلافات والاختلافات، وبعيدا عن هموم السياسة بصورة خاصّة.

مجلّة "هوم"  تجمع ولا تفرّق كما تقول السيّدة شرفان التي استضفناها في استديو راديو كندا الدولي، والتي أكّدت أنّ الكتابة ونشر الخبر الصادق مسؤوليّة كبيرة ، مشيرة إلى أهميّة التدقيق في صحّة كلّ ما تنشره في المجلّة.

وانطلقت باتريسيا شرفان من تجربتها الخاصّة إذ أنّها أقامت طوال 10 سنوات في اليونان قبل أن تعود إلى لبنان، وشكّل البعد عن الوطن حافزا دفعها للتعبير عن حبّها لبلدها بأيّ شكل من الأشكال.

وهي ملتزمة بقضايا المرأة ، وتمكين المرأة، وتعزيز دورها في المجتمع وفي مختلف المجالات، ورغبت في أن تكون المجلّة منصّة يلتقي من خلالها كلّ اللبنانيّين.

وتقول ردّا على سؤالي إنّ البعض قد يستغرب هذه الإيجابيّة في اختيار مواضيع المجلّة، خصوصا أنّ الإيجابيّة غير مألوفة كثيرا في وسائل الاعلام ، و"الخبر الجيّد لا يشكّل خبرا" كما يقال.

مجلّة "هوم" صلة وصل بين اللبنانيّين في الوطن وفي دنيا الانتشار/راديو كندا الدولي

مجلّة "هوم" صلة وصل بين اللبنانيّين في الوطن وفي دنيا الانتشار/ راديو كندا الدولي

وأحبّت باتريسيا شرفان إبراز الطاقات الخلاّقة التي يزخر بها لبنان وطاقات اللبنانيّين في دنيا الاغتراب، في أكثر من ميدان، من الفنّ والثقافة، إلى العلوم والأزياء وعالم الأعمال والطبّ وسواها من المجالات.

والأخبار التي تتناولها المجلّة تتخطّى الزمن لأنّها ليست مرتبطة بالأحداث الآنيّة، وتساعد لبنانيّي الانتشار على الحفاظ على الجذور دون أن يحول ذلك دون تمسّكهم بالبلد المضيف، كما تعطي فسحة أمل للجميع، أمل بالإنسانيّة رغم كلّ المصاعب التي تواجهنا كما قالت باتريسيا شرفان.

بعد المسافات لا يقف عقبة في وجه طموحات مؤسّسة مجلّة "هوم ماغازين" باتريسيا شرفان، وهي التقت في مونتريال بعدد من أبناء الجالية اللبنانيّة في إطار بحثها عن مواضيع لمجلّتها التي تصدر مرّتين في السنة بنسخة ورقيّة مميّزة وذات نوعيّة راقية.

ومع تطوّر تقنيّات التواصل، أصبح من السهل جمع الأخبار بمساعدة مجموعة من المحرّرين الذين يوقّعون مقالاتهم في "هوم ماغازين" من أكثر من منطقة من العالم.

وتفخر باتريسيا شرفان بالترحيب الحار الذي تلقاه من قبل اللبنانيين في الخارج، ويحزنها الأسى الذي تراه أحيانا في العيون، وتعتبر أنّ التحدّي يكمن في إحياء الأمل في نفوسهم ، الأمل بالوطن الذي غابوا عنه كما تقول باتريسيا شرفان مؤسّسة ورئيسة تحرير "هوم ماغازين" في حديثها لراديو كندا الدولي.

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.