تمكّنت مجموعة باحثين من جامعة تورونتو بكشف عملية فرصنة للهاتف الجوال للمعارض السعودي عمربن عبد العزيزاللاجئ في كندا منذ العام 2014.
وإن لم تجزم مجموعة Citizen Lab بأن الهجوم نابع من المملكة السعودية إلا أنّها أكّدت اعتمادا على هجومات أخرى آتية من المملكة أن نفس الشيئ حدث لهاتف عمر بن عبد العزيز.
ولم يكن هذا الأخير على دراية بما حدث لهاتفه من نوع آيفون قبل أن تخبره المجموعة التي كشفت الأمر صدفةَ. فخلال إجراء دراسة على استخدام برنامج Pegasus للتجسس اكتشف الباحثون أن هاتفا في منطقة شيربروك في مقاطعة كيبيك كان ضحية له. والبرنامج من صنع شركة إسرائيلية تقول إنها تبيعه فقط للحكومات لإجراء التحقيقات الجنائية أو تلك التي تتعلق بالأمن القومي.
وفي هذه المرحلة ، لم يكن الباحثون يعرفون أن الهاتف لعمربن عبد العزيز، لكنهم كانوا مقتنعين بأن صاحب الهاتف كان "شخصًا مهمًا للحكومة السعودية". وبعد التواصل مع أعضاء الجالية السعودية في كيبيك، أصبح من الواضح لهم أن هناك شخصا واحدا فقط في شيربروك يمكن أن يكون هدفا للتجسس من قبل السلطات السعودية وهو عمر بن عبد العزيز الطالب في جامعة بيشوب في شيربروك.
ووصل السعودي إلى كيبيك في العام 2009 للدراسة في جامعة ميكجيل.وهو ناشط على تويتر ويوتوب و ينتقد النظام السعودي ويندد بوضعية حقوق الإنسان في المملكة. وألغت السلطات السعودية منحة دراسته في العام 2013. وحصل على حق اللجوء السياسي وأصبح مقيمًا دائمًا في كندا عام 2014. ومنذ ذلك الحين ، يدرس في شيربروك.
ويحظى بشعبية كبيرة على مواقغ التواصل الاجتماعي. و تمت مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به على YouTube مئات الآلاف من المرات، ويتابعه على موقع تويتر Twitter ما يقرب من 300.000 شخص إضافة إلى العديد من الرسائل التي يتلقاها على Snapchat. ومع زيادة شهرته وعدد متتبغيه، يعتقد أن النظام السعودي يريد إسكاته.
وكانت عائلة عمر بن عبد العزيز قد تعرّضت لمضايقات بسبب تغريداته ومنشوراته. وحسب الناشط السياسي فقد تمّ اعتقال اثنين من اخوته إضافة إلى مجموعة من أصدقائه في آب أغسطس الماضي. فبعد اقتحام بيت عائلته من طرف السلطات السعودية، طلبت هذه الأخيرة من العائلة الضغط عليه ليوقف تغريداته وكتاباته والتحدّث لوسائل الاعلام. لكنّه رفض.
وهو الآن قلق بسبب ما يمكن أن يحدث لرفقائه في السكن وأصدقائه داخل وخارج كندا. كما يفكر في أولئك الذين ربما اتصلوا به عن طريق الهاتف لأسباب لا علاقة لها بالسياسة. ووفقا لعمر بن عبد العزيز، يمكن أن تكون هواتفهم جميعها "مصابة" بنفس برنامج التجسس.
"في كل دقيقة يتصل بي عدد من الأشخاص عبر انستغرام وسنابشات وحسابي على تويتر. وهم الآن في خطر بسبب هذا"
ومع ذلك قرر الناشط السعودي التحدث عن تجربته علانية لاعتقاده أنّ هذا هو الشيء الصواب الذي يجب فعله لتتغيربلاده.
استمعوا"العديد من الأشخاص خائفون من الحديث عما حصل لهم. ربّما أمور أبشع مما حدث لي. لكن يجب أن يتقدم أحد ويقول لا ويوقف هذا الأمر"
(سي بي سي/راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.