في العام 2017، بلغت نسبة رفض طلبات التأشيرة الكندية 45% لمواطني بوركينا فاسو، و كوت ديفوار( 41%)، والكامرون (50%) والعراق (66%) - iStock/Photo.com

في العام 2017، بلغت نسبة رفض طلبات التأشيرة الكندية 45% لمواطني بوركينا فاسو، و كوت ديفوار( 41%)، والكامرون (50%) والعراق (66%) - iStock/Photo.com

ارتفاع عدد طلبات التأشيرة الكندية المرفوضة

ارتفعت نسبة طلبات التأشيرة الكندية المرفوضة من 17% في العام 2013 إلى 25% في العام 2017 حسب الأرقام التي حصلت عليها هيئة الاذاعة الكندية من وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة. و خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2018، وصلت نسبة الرفض إلى 27 ٪.

و الوضع أسوأ بالنسبة لمواطني بعض الدول الافريقية والشرق أوسطية. و يُرفض حوالي طلب من من أصل اثنين. وينطبق هذا بصفة خاصة على بعض الدّول. ففي العام 2017، بلغت نسبة رفض طلبات التأشيرة الكندية 45% لمواطني بوركينا فاسو، و كوت ديفوار( 41%)، والكامرون (50%) والعراق (66%).

ويقول عاصم طراوري، وهو مواطن كندي من أصل بوركينابي يشغل منصب نائب مدير المركز الاجتماعي لطب الأطفال في مدينة غاتينو إن طلب أخته تأشيرة زيارة قوبل بالرفض. وتقيم أخته في بوركينا فاسو وهي متزوجة وأم لطفلين.

وعلّل موظف مصلحة التأشيرات الرفض بالعبارة المستعملة عادة : " إنني غير مقتنع بأن لديك موارد مالية كافية ، بما في ذلك الدخل أو الممتلكات، لتحقيق السبب المزعوم لمجيئك إلى كندا أو تأمين مستلزماتك أثناء إقامتك في كندا ومن ثم يمكنك مغادرة البلاد."

وقدمت أخت عاصم طراوري سلسلة من المستندات تثبت وضعها المالي، مثل رسالة من صاحب العمل، وبيانات مصرفية ، وسندات ملكية أرضها وسيارة ، ورسالة من شقيقها الذي وعد بتزويدها بالسكنK والطعام خلال فترة إقامتها، فضلا عن تصريحات البنك له ولوزوجته المُدرسة.

وردّا على سؤال هيئة الاذاعة الكندية قال مكتب وزير الهجرة أحمد حسين الذي ينكر التمييز " إن دراسة طلبات التأشيرات تتم على أساس كل حالة على حدى. وتتم مراجعة الطلبات من جميع أنحاء العالم بشكل ثابت ووفقًا لنفس المعايير. وما لم يكن الموظف مقتنعًا بأن مقدم الطلب زائر حقيقي ، لا يمكن إصدار تأشيرة."

"يبدو الأمر كما لو كنا مواطنين كنديين من الدرجة الثانية. نحن كنديون ، لكن كوننا من الدول الفقيرة ، ليس لدينا الفرصة لجلب أقاربنا فقط لزيارتنا"  (عاصم طراوري) - Radio Canada

"يبدو الأمر كما لو كنا مواطنين كنديين من الدرجة الثانية. نحن كنديون ، لكن كوننا من الدول الفقيرة ، ليس لدينا الفرصة لجلب أقاربنا فقط لزيارتنا"  (عاصم طراوري) - Radio Canada

في السابق ، كثيراً ما انتقدت الجامعات والمنظمات غير الحكومية الكندية صعوبة الحصول على تأشيرات لضيوفها مما يعيق جلب الخبراء الدوليين إلى مؤتمراتها.

وتقول دلفين نقاش أستاذة قانون الهجرة في جامعة أوتاوا إن مأساة الكنديين المنحدرين من الهجرة والذين ينقطعون عن أقاربهم الباقين في بلدهم الأصلي قد يكون لها آثار سلبية على المدى الطويل.

"لا يمكنهم ، مثل غيرهم من المواطنين ، أن يجتمعوا مع عائلاتهم ، فقط في وقت أعياد الميلاد. إن ذلك يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى إحباط وعزلة ، وهذا ليس جيداً للانداج على المدى الطويل." (دلفين نقاش أستاذة قانون الهجرة في جامعة أوتاو)

وتضيف دلفين نقاش وهي  كندية من أصل فرنسي أنه من السهل عليها أن تحضر والديها في بعض الأحيان. ويتطلب الأمر تصريح سفر إلكتروني ورسوم بقيمة 7 دولارات فقط. و في المقابل ، تبلغ تكلفة تأشيرة الزائر 100 دولار للشخص الواحد أو 500 دولار لكل عائلة.، وتأتي مع سلسلة من المتطلبات المعقدة.

وتقول أستاذة قانون الهجرة "إن البلدان التي يُطلب من مواطنيها الحصول على تأشيرة تعتبر عادة بمثابة بلدان منتجة للاجئين. و هي في الواقع  بلدان مستهدفة طواعية ، لمنع الناس من القدوم إلى كندا."

"يبدو الأمر كما لو كنا مواطنين كنديين من الدرجة الثانية. نحن كنديون ، لكن كوننا من الدول الفقيرة ، ليس لدينا الفرصة لجلب أقاربنا فقط لزيارتنا"  (عاصم طراوري)

استمعوا

(راديو كندا/راديو كندا الدولي)

فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.