وزيرة خارجية راوندا لويز موشيكيوابو، التي انتُخبت أمينةً عامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، تشارك في جلسة عامة في القمة السابعة عشرة للمنظمة في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في العاصمة الأرمينية يريفان (Sean Kilpatrick / CP)

الأمانة العامة للفرنكوفونية: ما دوافع اختيار موشيكيوابو بالإجماع؟

انتُخبت يوم الجمعة الفائت وزيرة خارجية راوندا لويز موشيكيوابو أمينةً عامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية في اليوم الثاني والأخير من القمة السابعة عشرة للمنظمة التي انعقدت في العاصمة الأرمينية يريفان.

وجرى انتخاب موشيكيوابو بإجماع أعضاء المنظمة التي تضم 84 دولةً وحكومةً، من بينها كندا ومقاطعتا كيبيك ونوفو برونزويك (نيو برونزويك). وبين الأعضاء 26 بصفة مراقبين لا يحق لهم الاقتراع وأربعة "أعضاء منتسبين".

وتمسكت الأمينة العامة الحالية، التي تنتهي ولايتها في آخر يوم من 2018، الكنديةُ من مقاطعة كيبيك والمولودة في هايتي ميكاييل جان بترشحها لولاية ثانية حتى اللحظة الأخيرة. لكن كندا ومقاطعة كيبيك تخلتا عنها في النهاية في ظل دعمٍ إفريقي بالإجماع وفرنسي لموشيكيوابو اُعلن عنه قبل أشهر عديدة.

لكن لم يُعرف عن الأمينة العامة الجديدة تعلُّقها باللغة الفرنسية، وهي القائلة في أيلول (سبتمبر) 2011 إن "الإنكليزية لغة تتيح لنا الذهاب أبعد مما تتيحه الفرنسية، والفرنسية في راوندا لا تقود إلى أي مكان"، وهي التي أمرت في تموز (يوليو) 2014 بهدم المركز الثقافي الفرنسي في العاصمة الراوندية كيغالي.

كما أن راوندا في ظل رئيسها بول كاغامي، الذي يحكمها بصورة متواصلة منذ آذار (مارس) 2000 بفوزه في الانتخابات الرئاسية أربع مرات متتالية، اعتمدت الإنكليزية لغة وطنية بدل الفرنسية.

وإضافة إلى ذلك راوندا تحت حكم كاغامي متهمة من قبل منظمات حقوقية دولية، كمنظمة العفو الدولية و"هيومان رايتس وُوتش"، بقمع الحريات والمعارضين السياسيين.

كما قام أربعة وزراء فرنسيين سابقين، اضطلعوا بشؤون الفرنكوفونية، بتوجيه رسالة مفتوحة في صحفية "لو موند" المرجعية في فرنسا في 13 أيلول (سبتمبر) الفائت حملت عنوان "لا مكان للويز موشيكيوابو على رأس الفرنكوفونية".

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مؤتمره الصحفي عقب انتهاء القمة السابعة عشرة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية في يريفان يوم الجمعة 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 (Sean Kilpatrick / CP)

لماذا أجمعت الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية على اختيار لويز موشيكيوابو أمينةً عامة للمنظمة؟ وهل اتخذت كندا قراراً صائباً بالتخلي عن الكندية ميكاييل جان، حاكمتها العامة سابقاً، ودعم موشيكيوابو؟ وهل يدفع وصول موشيكيوابو إلى منصبها الجديد رئيسَ راوندا بول كاغامي إلى تعزيز الحريات العامة وسائر حقوق الإنسان في بلاده؟ أسئلة طرحتها على الباحث في جامعتيْ ماكغيل وكونكورديا في مونتريال الدكتور سيّوبا سوادغو، المتخصص في الدراسات العابرة للثقافات والدراسات الإسلامية، وهو كندي من أصل بوركيني.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.